هل يجوز الصيام في العشر الأواخر من شهر شعبان؟

هل يجوز الصيام في العشر الأواخر من شهر شعبان؟شهر شعبان

الدين والحياة2-3-2024 | 09:55

الصيامُ أمرٌ مباحٌ في جميع أيام السنة، ولكنّ هنالكَ أوقاتًا يكون فيها الصيام واجبًا، وأوقاتًا يكون فيها مكروهًا، وأوقاتًا يكون فيها محرَّمًا، وأوقاتًا يكون فيها مستحبًَّا، وإنّ صيام شهر شعبان كله أو بعضهُ جائزٌ شرعًا، وهو من هدي الرسول وسنته -عليه الصلاة والسلام-؛ وذلك لما رواه البخاري: (عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-، قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ).

وفى هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، عن مسألة الصيام في العشر الأواخر من شهر شعبان، إنه كانَ مِنْ هديه عليه الصلاة والسلام في استقبال شهر الصَّوم: أنَّه ينهى عنْ تَقَدُّمِ رمضانَ بصيام يومٍ أو يومينِ؛ إلَّا رجلًا كان له صومٌ فليَصُمْه.

واستشهدت الإفتاء بما جاء في الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحيهما -واللَّفظ للبخاري- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يتقدَّمنَّ أحدُكم رمضانَ بصوم يومٍ أو يومين، إلا أنْ يكونَ رجلٌ كان يصومُ صومَه، فلْيَصُمْ ذلك اليومَ».

وأضافت الإفتاء أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، وأن الصيام بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة ومنها: «العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر».

واختتم الإفتاء: أنه يجوز صيام آخر يوم في شعبان وهو يوم الشك والموافق ثلاثين من شهر شعبان الهجري في أربع حالات أولها بنية قضاء إفطار أيام من رمضان الماضي، وثانيها إذا وافق عادة له كصيام يومي الإثنين و الخميس، وثالثها الوفاء بنذر لله تعالى، ورابعها كفارة ، منوهة بأنه لا يجوز صيام يوم الشك ( آخر يوم في شعبان) إلا إذا وافق لدى الشخص عادة كصيام يومي الاثنين أو الخميس أو قضاءً أيام من رمضان الماضي أو من عليه صيام نذر.

أضف تعليق