إن الصدقة هي من أنواع التجارات المربحة مع الله تعالى، وهي من الأعمال التي نغفل عنها ونتجاهلها رغم أنها من الأمور البسيطة لكنها ذات أهمية عظيمة وفضل كبير؛ فهي ترفع من أخلاق المرء وتقلل من فساد المجتمع وتزيد المحبة والألفة بين طبقات المجتمع.
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الذي لا ينفق على زوجته وعياله وهو قادر، يأثم إثما عظيما، مؤكدا أنه لا يجوز للرجل التخلي عن مسؤولياته تجاه أهله.
وأضاف عبدالسميع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته»، مشيرا إلى أنه قال أيضا: « كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت».
وأشار عبد السميع إلى أن من يظن أن صدقته على الفقراء والمساكين خير من نفقته على أهله، فهو مخطئ، مستشهدا بما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك» رواه مسلم.