حكمة الرئيس

حكمة الرئيسغلاب الحطاب

الرأى8-3-2024 | 15:44

الرئيس السيسي قبل أن يتولى مقاليد الحكم كأى مواطن كان يسير فى شوارع مصر وعايش بنيتها التحتية ورأى بعينه كيف اغتالت العشوائيات كرامة فئة غير قليلة من المواطنين وشاهد كيف دهست صخرة المقطم المنهارة بيوت الفقراء فوق رؤوسهم ، وعايش الكثير والكثير من مشاكل المصريين .

وبلا شك راودته ذات مرة خاطرة " لو كنت صاحب قرار لفعلت كذا وكذا " ، وبلا شك كان يحمل فى فكره وضميره خارطة ونموذجا للتنمية والإصلاح.

ثم كان ما كان إبان ثورة ٢٥ يناير وما أعقبها من أحداث وكيف انتقلت مصر من سوء إلى أسوأ وقد أتت تلك الأحداث على الأخضر واليابس، ولولا يقظة رجال صدقوا ماعهدوا الله عليه
لكانت مصر الآن فى ظلمات التاريخ .
لكن دائما مصر خلاقة ومبدعة حتى فى أحداثها المؤلمة وأشرقت ثوره ٢٠١٣، لتعيد مصر على الخارطة من جديد لكن كيف نعيدها بهية كما وصفتها كتب التاريخ وكيف نعيدها إلى دورها المحوري على مستوى العالم وكيف وكيف.
وكان الرئيس السيسى صاحب الدور الرئيس فى المحافظة على كيان الوطن رغم التحديات ورغم التشكيك فى نواياه والتى قادها ثلة من أهل الشر لكن كان للشعب كلمة وحملوه فى القلوب قبل الأعناق إلى سدة الحكم
ومن هنا بدأ يكتب لمصر تاريخ جديد.
وأكاد أجزم أن خاطرة لو "كنت صاحب قرار "، قد تبادرت إلى ذهن الرئيس فور الإعلان عن نتيجة الانتخاب وكأنها عهدا قطعه على نفسة وأنه آن لهذه الخاطرة أن تشق طريقها نحو التنفيذ.
وبالفعل تحولت هذه الخاطرة إلى برنامج طموح يحمل على عاتقه تنمية مستدامة وتطوير لكل مناحى الحياة أرضا وبناء وبشر ورغم الظروف التى كان عليه الوطن ورغم تردى أحواله المعيشية والاقتصادية لكن كان مجبرا للسير فى إتجاهين يناقض أحدهما الآخر.

الاتجاه الأول إبقاء الحال كما هو عليه والسير ببطء السلحفاة وأن ينفق ماتبقى من مقدرات الوطن على ترفيه الشعب وإطعامه،
والاتجاه الثانى و الأصعب وهو خيار التنمية والتحديث رغم ضعف الموارد وظروف السوق وما كان يموج به العالم من أزمات على كافة المستويات .
ولما كان الرئيس ابن المؤسسة العسكرية ويحمل بين صدره قلب أسدا مهيبا، اختار الاتجاه الأصعب وانطلق نحو قطار التنمية ليقوده بجسارة ليجوب كافة أنحاء الجمهوريه بعدما كان هذا القطار يسير على استحياء ببعض دروب القاهرة الكبرى.
وبدأت مرحلة البناء والتعمير جنبا إلى جنب مع العمل على استقرار الأوضاع الأمنية والقضاء على الإرهاب الأسود الذى قاده أهل الشر بالمنطقة وأعوانهم، حتى تم القضاء عليه بعدما كلف الوطن الكثير من الأرواح البريئة بالإضافة إلى إنهاك الميزانية المعتلة أصلا.
بلا شك أن مسارات التنمية والبناء والتطوير والتعمير بالإضافة إلى الأزمات التى تعرض إليها العالم سواء من أوبئة أو حروب أثر بالسلب على النمو الاقتصادى وأدى إلى غلاء المعيشة والنقص فى بعض الخدمات لفترات طويلة لكن أى ثمار ننتظر دون عمل وتضحية فجنى الثمار يسبقه مرحلة من الحرث والغرس والجهد والعرق.

فلا تنمية بلا استثمار جاد وحقيقى ولا استثمار بدون استقرار أمنى وبنية تحتية قادرة على استيعاب حجم هذا الاستثمار وهذا ما سار نحوه الرئيس، يد تبنى ويد تحرث وعين ترعى بفكر رشيد ودبلوماسية استطاعت تطويع العالم للقرارات المصرية وتوجيه أنظار العالم لمصر من جديد.

وها نحن على مشارف العديد من المشروعات الاستثمارية الكبرى التى بدأت بمشروع راس الحكمة وسوف يليها الكثير من دخول الاستثمار الأجنبى بمليارات الدولارات الذى سيقود الاقتصاد المصرى إلى عنان السماء مع دخول نواتج هذا الاستثمار، وما ينتج عنه من تشغيل لكافه موارد الدوله من عمالة ولوازم إنتاج ودخول موارد جديده للموازانة، الأمر الذى يجعلها قادرة على تلبية احتياج المواطنين والسير قدما بخطى متسارعة إلى استكمال خطط التنمية على كافة الأصعدة حتى يجنى المواطن ثمار جهده وصبره.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2