ما ثواب إفطار المسلم لأخيه الصائم؟

ما ثواب إفطار المسلم لأخيه الصائم؟الصيام

الدين والحياة18-3-2024 | 17:04

شرع الله - سبحانه وتعالى- لعباده التعاون على كلّ خير، وخاصّة في رمضان؛ فكان من جملة ذلك الخير أن يُقدِمَ المسلم على تفطير أخيه الصائم؛ ابتغاء مرضاة الله عزّ وجلّ.

فقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم: (من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا)،كما أنّ تفطير الصائم يُعَدّ من الجود الذي يتحلّى به المؤمن في رمضان؛ اقتداءً بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وذلك كما ورد في الحديث الشريف: ( كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ.

فعن زيد بن خالد الجهني قال: قال صلى الله عليه وسلم: "مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء". رواه الترمذي وابن ماجه وصححه ابن حبان والألباني في صحيح الجامع.

وهذا الحديث وإن كان يدل على أن المعنى إشباع الصائم؛ إلا أن في تقديم ما يفطر به الصائم من تمر، أو ماء، أو غير ذلك، له ثواب كبير عند الله تعالى، فإن ما عند الله لا يضيع، كما قال تعالى: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره".

بل إن سقي الماء وحده ورد فيه من النصوص ما يحث المرء على بذله؛ فقد روى الإمام أحمد وغيره عن سعد بن عبادة قال: قلت: يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء. حسنه الألباني.

وقال البخاري في الجامع الصحيح، باب فضل سقي الماء، ثم ذكر بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينا رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجراً، قال: في كل كبد رطبة أجر. وإذا كان هذا في البهائم فما بالك بالإنسان المسلم.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2