صرح نائب وزير الخارجية الروسى ألكسندر جروشكو بأن موسكو "لا تنصح أحدا باختبار جاهزيتها للرد القوى".
وفى تصريح لصحيفة "كومسمولسكايا برافدا"، قال جروشكو إن نهج الناتو "يهدف إلى الحفاظ على ما يسمى النظام العالمى المبنى على القواعد، وقمع كافة مراكز النفوذ المستقلة والبديلة على الساحة الدولية والإقليمية".
وتابع قائلا: "لن ننصح أحدا بجس النبض واختبار جاهزية بلادنا للرد المناسب والقوى".
وفي معرض تعليقه على موقف الناتو وتصريح أمينه العام ينس ستولتنبرج، قال جروشكو إنه "من الواضح أن الرأى الغالب هناك هو أن الدخول فى نزاع مباشر مع روسيا خطير، ومن المفضل مواصلة الحرب الهجينة التى شنها الغرب ضد بلادنا بشتى أشكالها".
وأكد أن "مخاطر مثل هذا النزاع ستزداد أضعافا فى حال حاول بعض أعضاء الناتو دخول أوكرانيا بشكل علنى، على انفراد أو ضمن تحالف، كما تحدث الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون".
وأشار إلى أنه "أما بخصوص عسكريى الناتو، فسيسألون رأيهم، لكنهم سيقومون بما سيقول لهم السياسيون. وحتى الآن هم مشغولون بالتحضير للصدام المحتمل مع روسيا. وفى ذلك يكمن معنى نقل القوات والتدريبات الواسعة العديدة التى تجرى فى كافة المجالات العملياتية على الجناح الشرقى".
وأضاف أن "هذا هو الواقع الذى نأخذه بعين الاعتبار فى تخطيطنا العسكرى وأثناء صياغة الإجراءات لضمان أمن بلادنا فى ظل أى تطور للأحداث".
وجاء ذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى لم يستبعد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذا الموضوع نوقش خلال اجتماع للدول الداعمة ل أوكرانيا فى باريس فى فبراير الماضى، لكن المشاركين فى الاجتماع لم يتوصلوا إلى توافق بهذا الشأن.
وأعلن حلف الناتو والعديد من الزعماء والمسئولين الغربيين أنهم لا يعتزمون إرسال قوات مسلحة إلى أوكرانيا.