وقعت أعظم الفتوحات الإسلامية والمعارك الفاصلة في تاريخ الأمة العربية والإسلامية في شهر رمضان ، وكان منها العاشر من رمضان و عبور خط بارليف .
وهو من أعظم انتصارات الأمة العربية في تاريخها الحديث الذي جسد بسالة الجيش المصري ومعجزة عسكرية وقوة إرادة القوات المسلحة، وهو فخر لكل مصري، وأصبح نقطة تحول كبري في التاريخ وتحول مسار الصراع العربي الإسرائيلي، وتحطيم أسطورة جيش إسرائيل لا يقهر.
ولأن شهر رمضان هو مصدر الطاقة الإيمانية الروحانية والإيجابية التي تدفع المسلمين إلي العمل بعزم وقوة وإيمان بنصر الله في ميدان الحرب والجهاد الذي سوف نجد بشائره بنصر أهلنا في غزة بإذن الله في هذه الأيام المباركة وخير شاهد النصر المبين في رمضان يوم فتح مكة.
وكان له أثر كبير في تاريخ البشرية، فقد أنهي عبادة الأصنام وتسابقت الشعوب والقبائل للدخول في الإسلام، ووضع النبي صلي الله عليه وسلم الأسس الخالدة التي قامت عليها الفتوحات الإسلامية مثل العفو والصفح عند المقدرة.
وكان النصر حليف كل المعارك في رمضان منها فتح السند، وهو باب الإسلام الكبير في شرق آسيا، وانتصار الجيش الذي حطم سطوة الاسبان، معركة حطين، كانت بوابة تحرير المسجد الأقصي وإنهاء مأساة90سنة وعموريه و فتح الأندلس الذي تمدد الإسلام نحو أوروبا بقيادة طارق بن زياد و12ألفا من جنوده، فكسروا عنفوان الجيش القوطي وفقد ملكه، و40 ألفا من مقاتليه.
وانطلق الفتح الإسلامي، و"عين جالوت" كانت أول هزيمة للتتار الذي لا يقهر وغزوة بدر ومعركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص، وهي معركه فاصلة بين المسلمين والفرس وغيرها من الانتصارات والفتوحات التي كانت رمزا للعزة والكرامة وقد جاء في قوله تعالي: "وأخري تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين"، الصف (13) وعد الله بالنصر علي العدو، وفتح قريب يعجله ويفتحه عليكم إذا قاتلتم في سبيله.
لذلك نجعل من شهر رمضان هو نصر لنا علي كل الإحباطات واليأس ولنجعله شهر التفاؤل بأن القادم أفضل وأحسن لأن فيه روحانيات تساعد علي تخطي كل صعب في حياتنا وأن نجاهد مع أنفسنا لطرد ما هو سلبي ونتمسك بالأمل بالله بأنه سوف يساعدنا في الوصول إلي كل ما نتمناه بقوة إيمان وصبر وعزيمة وثقة بالله فإن قوله حق "أنا عند ظن عبدي بي"، ونحن علي يقين في الله لتخطي كل الصعاب التي في حياتنا ونتمسك بالأمل في الله بأنه سوف يساعدنا في الوصول إلي أهدافنا.