إن السحور أو الأكل قبل الفجر سنة عن النبى صلى الله عليه وسلم،ولم يرد فى القرأن أو السنة عن وجوب وفرضية السحور، فهذا ليس فى الواقع فرضاً للصوم، ولكن جميعاً نريد تأدية الصيام على اكمل وجه وبأفضل طاقة نمتلكها، حتى نستطيع أداء باقى الطاعات التى تُزيد من الأجر فى ذلك الشهر المبارك وأفضل طريقة لذلك هى إتباع هَدى النبى (ﷺ) فى تناول وجبة السحور كما امرنا.
أكد الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن السحور ليس ركنا وليس واجبا من واجبات الصوم، فتركه لا يؤثر على صحة الصيام، بل هو سنة وأمر مستحب، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- “من فعله أخذ الثواب والأجر عليه، ومن تركه فقد حرم نفسه من الثواب”.
واستشهد بما قاله رسول الله- صلى الله عليه وسلم- “ السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين”.
وفى هذا الصدد قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان يؤخر السحور، وهذا ما انتبه إليه علماء الصحة، وأكدوا أن تأخير السحور فيه إفادة للجسم، ويحميه من أضرار طول فترة الصوم.
وأضاف كريمة أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان يرى في تأخير السحور؛ بركة في كل شيء، في الصحة والوقت، وكان يؤخر السحور حتى يفصل بينه وبين أذان الفجر مقدار 50 آية.