صرح الوزير فى حكومة الحرب الإسرائيلية، بينى جانتس، الخميس، أن الأمر المؤقت الصادر عن المحكمة بتجميد الدعم لـ طلاب المدارس الدينية سببه حاجة البلاد للجنود فى أوقات الحرب الصعبة.
وقال جانتس: "القضية ليست محكمة العدل العليا أو المدعية العامة التى تقوم بعملها بإخلاص – ولكن حاجتنا للجنود فى أوقات الحرب الصعبة، وحاجة مجتمعنا لمشاركة الجميع فى الواجب فى خدمة الدولة".
وأضاف جانتس: "اليوم، قضت محكمة العدل العليا بما هو واضح، لقد حان الوقت للحكومة للقيام بما هو واضح.. لقد حان وقت العمل".
وأصدر قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية، عوزى فوغلمان، وإسحاق عميت، ونعوم سولبرج، فى وقت سابق من اليوم، أمرا قضائيا مؤقتا بتجميد الدعم ل طلاب المدارس الدينية الذين يجب عليهم الالتحاق بالتجنيد اعتبارا من 1 أبريل.
وكان الحاخام الأكبر فى إسرائيل يتسحاق يوسف قد قال فى وقت سابق: "إذا أجبرتنا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التجنيد فسنغادر جميعا إلى خارج البلاد".
يذكر أن نحو 66 ألف شاب من المجتمع "الحريدى" حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية خلال العام الماضى، وهو رقم قياسى، تحديدا وسط حالة الحرب التى تعيشها إسرائيل، وتعدد الجبهات التى تتعامل معها.
ومنذ عام 2017 فشلت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بالتوصل إلى صيغة قانون توافقى يقضى بتجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) بعد أن ألغت المحكمة العليا القانون الذى شرّع عام 2015 والقاضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية وسوغت ذلك بأن الإعفاء يمس بـ"مبدأ المساواة".