.مع أحداث الحلقة 18 يدب القلق فى قلب زيد ابن سيحون، الذراع اليمنى ل حسن الصباح قائد الحشاشين، بسبب السماح للجنود السلاجقة الثلاثة المتمردين بدخول قلعة ألموت، خاصة أن بينهم يحيي ابن سعيد مؤذن أصفهان الذى تورط “زيد” فى قتله هو زوجته بسبب رفض المؤذن إطاعة أوامر حسن الصباح والإنضمام إلى طائفته.
يشعر “بن سيحون” أن وجود يحيى داخل قلعة الحشاشين ليس سوى أمر مدبر للثأر من قاتل والديه ويزداد هذا الخوف والقلق مع قرب هذا الشاب من حسن الصباح شيئًا فشيئًا وفى المقابل، يضع قائد الحشاشين “يحيي” فى اختبار حلم الجنة للتأكد من صدق نواياه، ويقابله لأول مرة وجهًا لوجه ويكشف له عن أول مهمة تنتظره: يحيي اسم جميل ولايق عليك كشهيد، انا مسمحتش لأى شاب يكون فدائى أو مختار بالسرعة اللي سمحت بيها لك، انت شاب شجاع قدرت تدخل القلعة وتبقي وسطنا.. عملت اللى مقدرش يعمله كبار الأعداء"، ثم يأمر باستدعاء زيد بن سيحون ليواجه يحيي لأول مرة قاتل والديه وجهًا لوجه.
معان جديدة يعرفها الثلاثة شباب المُنشقين كذبًا والمنضمين حديثًا لقلعة آلموت، وهي حلم الجنة الذي يملك حسن الصباح وحده مفتاحها، والسلخ من الأفكار القديمة من الجهل للعلم، كُل علم في هذه القلعة مشروط بأمر حسن الصباح، هكذا تلقى الثلاثة أولى دروسهم داخل القلعة.
اختار حسن الصباح يحيى بن المؤذن ليدخل جنته، وهناك يلتقي بإحدى حوريات الجنة، حُبه القديم، «نورهان»، التي تخرق قواعد إلينار، وتُناديه بأسمه فتُربك له حلم الجنة، فتعاقبها إلينار، بقتل صديقتها من ضمن الأحداث ترسى مركب عمر الخيام مرة أخرى في أصفهان، وهُناك يلتقي السلطان بركياروق فيسأله عن رحلته ورؤيته لحسن الصباح، فيقول الخيام: « حسن الصباح يا مولاي راجل ضيعه حلمه ووقع في غرام نفسه حتى وقع في بيرها، وانقطع الحبل الذي بين نفسه ونجاتها، وجد الفكرة التي تجعله أعظم من حقيقته والنفس تحب تكون عظيمة».
ويضيف الخيام: «الفرق كبير بين عظمة النفس المشروعة والمذمومة، عظمة النفس المشروعة هي العظمة الشريفة التي تجعل الإنسان يرفض فعل الأعمال الدينية ليحصل على أغراض الدنيا الفانية، لكن عظمة النفس المذمومة هي التي بتطمع فيما ليس ملك لها، وحسن غرق في عظمة النفس المذمومة، طمع في أن يكون فوق البشر، ووجد الفكرة والمنهج اللتان أوصلتاه إلى هذا الحد، فكان هو الحجة والإمام والإنسان الخالد فوق قلعة أعلى من الجبل واعتقد أنه يستطيع أن يحكم بها العالم كله، وكل فكرة مجنونة تجد أتباعا كثر». يؤرخ مسلسل الحشاشين قصة ميلاد واحدة من أخطر جماعات الإسلام السياسي قادها شخصية تاريخية مثيرة للجدل هو حسن الصباح، والتى تكتسب أهميتها من كونها نواة لجماعات التطرف والتكفير، حيث ارتبط ظهورها بسلسلة من الاغتيالات ضد شخصيات شهيرة وقادة حول العالم، خلال القرن الحادى عشر.