بذكرى يوم الأرض .. الاحتلال استولى على 27 ألف دونم بعد الـ7 من أكتوبر

بذكرى يوم الأرض .. الاحتلال استولى على 27 ألف دونم بعد الـ7 من أكتوبرصورة تعبيرية

عرب وعالم30-3-2024 | 15:01

استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، بعد العدوان الإسرائيلي على شعبنا في السابع من أكتوبر الماضي، منها 15 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية في أريحا والأغوار، و11 ألف دونم من خلال ثلاثة أوامر إعلان أراضي دولة في محافظات القدس ونابلس، و230 دونماً من خلال 24 أمراً لوضع اليد، لأغراض عسكرية، تمنع في المستقبل وصول المواطنين إلى آلاف الدونمات.

وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في تقرير صدر اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين ل يوم الأرض الخالد، ونصف عام على العدوان الرهيب الذي تشنه أجهزة دولة الاحتلال على أماكن التواجد الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة، أن مساحة الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها دولة الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية، بلغت 2380 كم2، بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية، و69% من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.

وأشار رئيس الهيئة الوزير مؤيد شعبان إلى أن دولة الاحتلال بدأت فعلاً بإنشاء مناطق عازلة حول المستعمرات، من خلال جملة من الأوامر العسكرية، بدأتها بمستعمرة "رفافا" المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت، وتمنع وصول المواطنين إلى 384 دونما، ثم في بؤرة "حراشة"، المقامة على أراضي المواطنين في المزرعة الغربية في محافظة رام الله، وتمنع وصول المواطنين إلى 252 دونما، ثم في دير دبوان شرق رام الله، وتحديداً حول مستعمرة "متسبيه داني"، وتمنع وصول المواطنين إلى 320 دونما، محذرا من تمدد هذا المخطط ليشمل مستعمرات أخرى، وبالتالي عزل المزيد من الأراضي ومنع المواطنين من الوصول إليها بالحجج العسكرية والأمنية.

وأضاف، أنه وبعد عدوان الاحتلال على شعبنا، درست الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال، ما مجموعه 52 مخططاً هيكليًا، لغرض بناء ما مجموعه 8829 وحدة استعمارية على مساحة 6852 دونما، جرت عملية المصادقة على 1895 وحدة، في حين تم إيداع 6934 وحدة استعمارية جديدة.

وتركزت هذه المخططات في محافظة القدس بـ13 مخططاً هيكلياً، معظمهم في مستعمرة "معالية أدوميم"، من ضمنها إقرار مخطط هيكلي تلا مصادقة "كابينت" الاحتلال على "شرعنة" بؤرة استعمارية تحت مسمى "مشمار يهودا"، والتي تتموضع بين مستعمرتي "إفرات" المقامة على أراضي محافظة بيت لحم، ومستعمرة "كيدار" المقامة على أراضي محافظة القدس، تليها محافظة بيت لحم بـ9 مخططات هيكلية لمستعمرات مقامة على أراضيها تركز معظمها في مستعمرات "بيتار عيليت"، و"إفرات"، تليها محافظة سلفيت بـ8 مخططات هيكلية لمستعمرات، معظمها لصالح مستعمرة أرئيل، ثم محافظة رام الله بـ7 مخططات لمستعمرات متنوعة موزعة على أرجاء المحافظة.

وأنشأ المستعمرون 11 بؤرة استعمارية، بالإضافة إلى شق 5 طرق، لتسهيل تحرك المستعمرين، وربط بؤر بمستعمرات قائمة.

وأضاف "شعبان"، إنه ومنذ السابع من أكتوبر نفذ جيش الاحتلال ومليشيات المستعمرين ما مجموعه 9700 اعتداء، تركزت هذه الاعتداءات في محافظة القدس بـ1592 اعتداء، ثم محافظة نابلس بـ1471 اعتداء، ثم محافظة الخليل بـ1436 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون ما مجموعه 1156 اعتداء، تركزت في محافظات نابلس بـ388 اعتداء، ومحافظة الخليل بـ276 اعتداء وتسببت هذه الاعتداءات باستشهاد 12 فلسطينيًا على يد مستعمرين.

في حين بلغ عدد الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال ما مجموعه 8545 اعتداء، وقدم الحماية للمستعمرين في 194 حادثة إرهابية.

وأضاف "شعبان"، أنه وبعيد العدوان الرهيب، أدت إجراءات الاحتلال وإرهاب "مليشيا مستعمريه" إلى تهجير 25 تجمعاً بدوياً فلسطينيًا، تتكون من 220 عائلة، تشمل 1277 فرداً من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى، كان آخرها تهجير تجمع السخن في الأغوار الوسطى وسيطرة المستعمرين الإرهابيين على الموقع.

وبيّن، أن إجراءات سلطات الاحتلال واعتداءات مستعمريه منعت وصول المواطنين إلى أكثر من نصف مليون دونم من الأراضي الزراعية، لا سيما تلك المزروعة بالزيتون في موسم قطاف الزيتون الأخير، الأمر الذي أدى إلى انخفاض نتاج الموسم إلى حدوده الدنيا، بالإضافة إلى مؤشرات الاستهداف الممنهج للشجرة الفلسطينية لا سيما شجرة الزيتون، إذ رصدت طواقم الهيئة عمليات اعتداء على أكثر من 9600 شجرة فلسطينية بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، معظمها من أشجار الزيتون.

وحسب التقرير، بلغ عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة (بوابات، حواجز عسكرية أو ترابية) التي تقسم الأراضي الفلسطينية، وتفرض تشديدات على تنقل الأفراد والبضائع حتى اللحظة، ما مجموعه 840 حاجزا عسكريا وبوابة، منها أكثر من 140 بوابة جرت عملية وضعها بعيد السابع من اكتوبر.

أضف تعليق