ردت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن ب جامعة الأزهر الشريف، على سؤال: هل الشخص الذي يفكر في فتاة غير زوجته في أثناء العلاقة الزوجية أو الزوجة التي تفكر في شخص غير زوجها فهل يعتبر ارتكب خيانة؟.
وقالت سعاد صالح، إن تفكير الزوج في غير زوجته خلال العلاقة لا يعتبر خيانة، ويجب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، أما التمادي يعتبر خيانة، ونحذر من التفكير؛ لأن هذا قد يحول لـ جريمة، ففي حالة التفكير قد ينقلب الموضوع لـ حديث، وتلامس، وتتطور العلاقة.
وأضافت سعاد صالح خلال تصريحات تليفزيونية، أن التفكير في الخيانة إذا لم تترجم لـ فعل لا يكون به شيء، ولا يرتكب الشخص هنا إثم.
ولفتت إلى أن هذا الأشياء من باب الخطأ البشري، ولم يتعدَ للغير، فالشخص هنا لم يرتكب شيئا؛ لآن التفكير بينه وبين نفسه فقط، ولذلك على الشخص أن يستعيذ من الشيطان الرجيم.
وعما يحدث إذا علمت الزوجة أن الزوج يفكر في أمراة أخرى خلال العلاقة بينه وبين زوجته أو العكس، قالت سعاد صالح: وهتعرف ليه؟، وربنا قال: إِلَّا اللَّمَمَ، واللمم الحاجات البسيطة، ولا مؤاخذة فيها، أما المؤاخذة تكون في التمادي في التفكير أو النظرة.
وأكدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن ب جامعة الأزهر الشريف، أن الأمانة مجالها واسع، والله تحدث عنها في القرآن الكريم، فالأمانة مع الله ومع النفس، ومع الأخرين.
وأضافت أستاذ الفقه المقارن ب جامعة الأزهر الشريف، أن الأمانة مع الله أن يقوم الشخص بقضاء حقوق الله، والأمانة مع النفس هو الحفاظ أعضاء الجسم وعدم إرهاق الجسم، والأمانة مع الآخرين تعني الابتعاد عن الغش والنفاق وما يضر الآخرين.
ولفتت إلى أن الله قال عن الخيانة التي هي عكس الأمانة: لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ، معلقة: عدم تقديم الفروض تعتبر خيانة لله وللرسول، والغش في المعاملات، والغش في العلاقة الزوجية خيانة لله والرسول.