تطلب الولايات المتحدة الأميركية من كوريا الجنوبية فرض القيود على صادرات تكنولوجيا أشباه الموصلات إلى الصين، مماثلة لتلك التي طبقتها واشنطن بالفعل، وهي علامة أخرى على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تكثف جهودها لإحباط طموحات بكين في مجال الرقائق.
يريد المسئولون الأميركيون من كوريا الجنوبية أن تقيّد تدفق المعدات والتقنيات اللازمة لصنع رقائق المعالجة والذاكرة المتطورة إلى الصين، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وقال أحد الأشخاص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن المناقشات خاصة، إن ذلك يشمل شرائح معالجة أكثر تقدماً من 14 نانومتراً، ونوعاً من رقائق الذاكرة يسمى «درام» (DRAM) يتجاوز 18 نانومتراً. وسيكون ذلك متسقاً مع مجموعة الإجراءات التي أعلنتها وزارة التجارة الأميركية لأول مرة في عام 2022.
قال الأشخاص إن المسئولين الأميركيين ناقشوا هذه القضايا بعمق مع حكومة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول في مارس، وبينما تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق قبل قمة مجموعة السبع في منتصف يونيو، ويناقش المسئولون في سول ما إذا كان عليهم تلبية الطلب الأميركي، وذلك نظراً إلى أن الصين تظل شريكاً تجارياً رئيسياً.
ولم تناقش واشنطن تفاصيل الطلب الجديد مع كوريا الجنوبية سابقاً، والذي يأتي على رأس المساعي الأميركية الجديدة لإقناع الحلفاء بالحد من خدمة معدات أشباه الموصلات للشركات الصينية، وتقييد صادرات قطع الغيار ومعدات الرقائق إلى الصين.
ذكرت "بلومبرغ نيوز" أن الولايات المتحدة ضغطت على حلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية وألمانيا، لتشديد القيود على وصول الصين إلى التكنولوجيا الخاصة بهم، خصوصاً أن كوريا الجنوبية تلعب دوراً رائداً في إنتاج أشباه الموصلات، وتوفير قطع الغيار لمعدات صنع الرقائق.