عبرت الأمم المتحدة عن صدمتها وغضبها إزاء مقتل 7 من عاملي الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي، كانوا في مهمة إنسانية في غزة، عقب غارات جوية متعددة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث تعد نتيجة حتمية للطريقة التي تسير بها هذه الحرب.
وشددت الأمم المتحدة ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ على ضرورة ووجوب احترام إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف العاملين في المجال الإنساني، إذ يتمثل دور عمال الإغاثة في تخفيف معاناة الأشخاص الذين يعانون من الأزمات، ويجب ضمان سلامتهم، إلى جانب سلامة المدنيين الذين يخدمونهم.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمي ماكجولدريك،" إن هذه لم تكن حادثة منفردة، مؤكدًا أن الأرض الفلسطينية المحتلة أصبحت واحدة من أخطر وأصعب أماكن العمل في العالم، لم يعد هناك مكان آمن في غزة".
يذكر أن المطبخ المركزي العالمي يقدم المساعدة الغذائية التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة، حيث أظهرت التحليلات الأخيرة أن خطر المجاعة وشيك بالنسبة للسكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، ومنذ اندلاع الصراع، قدمت المنظمة أكثر من 35 مليون وجبة ساخنة وأنشأت أكثر من ستين مطبخاً مجتمعيا.
وبحلول 20 مارس، قُتل ما لا يقل عن 196 من العاملين في المجال الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ اندلاع هذه الجولة من الصراع في 7 أكتوبر 2023، وأشار المسؤول الأممي إلى أن هذا الرقم يمثل ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد القتلى المسجل في أي صراع خلال عام.
بدوره، عبر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، عن الغضب إزاء مقتل عمال إغاثة لدى المطبخ المركزي العالمي في قطاع غزة، وذكر أن أعمال من يقفون وراء ذلك لا يمكن الدفاع عنها.
وقال جريفيث: "كل هذا الحديث عن وقف إطلاق النار، وما زالت هذه الحرب تسرق أفضل من فينا، ووصف عمال الإغاثة أولئك بأنهم "أبطال قُتلوا أثناء محاولتهم إطعام المتضورين جوعًا".
من جهته، عبر المفوض العام للأونروا عن صدمته لمقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني في غزة عندما تعرضت قافلتهم للقصف من قبل القوات الإسرائيلية.. قائلا: إن المطبخ المركزي العالمي يقدم المساعدات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها للسكان الذين يعانون من الجوع، وشدد على أن العاملين في المجال الإنساني يجب ألا يكونوا هدفًا.