فوائد الصيام لا تعد ولا تحصي ف الصيام العديد من الفوائد النفسية غير أنه يمدك بالروحانيات والطمأنينة والتقرب إلى الله عز وجل حيث أنه يؤثر بشكل إيجابي على حالتك النفسيه والعقلية
وقالت الدكتورة منه الله ابراهيم استشارى نفسي تربوى أن
الصيام هو الركن الرابع من أركان الاسلام الخمسة وله فوائد عديدة ف الصيام يساعد على تطوير وغرس مهارة ضبط الذات وهذه المهارة من عوامل النجاح الاساسية.
ف الصيام يدعم تهذيب النفس وتربيتها والارتقاء بها عن طريق الشهوات فيصبح الانسان
من خلال الصيام قادرا على اكتساب عادات حميدة وقادر على التخلص من عادات سيئة اذ يكون الصيام بمثابة دافع قوى للمسلم لمقاومة النفس ودفع الهوى، والخروج من دائرة الهموم النفسية المعتادة التى تمثل معاناة المرضى النفسيين فيسهم هذا التغير الايجابى فى حدوث تحسن فى حياتهم النفسية.
وللصوم آثار ايجابية فى تقوية الارادة كما يساعد على التخلص من المشاعر السلبية المصاحبة للمرض النفسى، كما ان الصبر الذى يتطلبه الامتناع عن تناول الطعام والشراب يسهم فى مضاعفة قدرة المريض على الاحتمال مما يقوى مواجهتة ومقاومتة للأعراض المرضية.
ان الصوم يساعد فى تطوير مهارة ضبط النفس حيث تتطلب هذه المهارة قوة الارادة والمثابرة على التقدم للوصول إلى الأهداف، فعندما يمضي النهار ويصل الصائم إلى وقت الإفطار يشعر بالرضا عن ذاته وذلك لأنَّه تجاوز يومة كابحاً كل الرغبات ومتمكناً من ضبط نفسه أمام مختلف الإغراءات التي قد تواجهه، فتزداد بذلك ثقتة بنفسه ويمنحة هذا الشهر العزيمة القوية ليواجة مختلف الصعوبات والضغوطات في حياته، فكما نجح في الصيام سوف ينجح بتجاوز المصاعب.
كما اننا نجد فى الصوم اهمية بالغة فى تعزيز الشعور بالانجازوينتج ذلك من خلال ادراك الانسان لقدرته القوية على انجاز مهمة صعبة مما يؤدى بالتالى إلى زيادة تقدير الذات للفرد.
ف الصيام يسبب زيادة في تدفق الدم المحمَّل بالأكسجين إلى المخ وهذا يتسبب في زيادة الانتباه والتركيز ومن ثمَّ تقوية ذاكرة الإنسان، فيزداد الشعور بالرضا.
وفى الصيام تأثيرات مباشرة على الدماغ فى انتاج البروتينات التى تحاكى آثار الادوية المضادة للاكتئاب وبذلك تقلل القلق والتوتر وتزيد من مستوى السعادة والتفاؤل وحب الحياة، كما اننا نجد ان عند تناول الطعام يشعر الإنسان بالكسل والخمول العقلى وذلك نتيجة تركيز تدفق الدم الى الجهاز الهضمى ولكن عند الصيام يحافظ الانسان على يقظته ونشاطة العقلى، كما ان للصيام دور في زيادة النشاط مما يحسن من قدرة الفرد على القيام بمهماتة اليومية سواء المهام البسيطة أو المعقدة، كما نجد ان مع زيادة تدفق الدم المحمل بالأكسجين تزيد فرصة إفراز هرمون الدوبامين وهو الهرمون المسؤول عن شعور الإنسان بالاسترخاء والسعادة كما أنَّه يقلل من إفراز هرمون الكورتيزول المسبب لتقلب المزاج وزيادة الشعور بالقلق والتوتر.
ولكن من المهم اننا ندرك اهمية المحافظة على أخذ قسط كاف من النوم، مع ضرورة ادراك ان الصوم لايقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط ولكنه يشمل ايضا الامتناع عن ايذاء الآخرين جسديا ولفظيا مما يؤدى فى النهاية إلى تعزيز وتحسين سلوكيات الفرد والشعور بالسلام الداخلى.
فالعبادة لا تعني فقط الصوم عن الطعام والشراب إنَّما الأعمال الخيرية جزء منها، مثل مساعدة الناس المحتاجين والتفكير في الأشخاص الموجودين حولنا ومساعدتهم على حل مشكلاتهم، وقد أوضحت الدراسات أنَّ القيام بالأعمال الخيرية والعطاء يساعد على تحسين هرمون الإندروفين في الجسم وهو الهرمون المسؤول عن شعور السعادة كما أنَّها تزيد من احترام الإنسان لذاته، ومن ثمَّ تخفف أيضاً من المشاعر السلبية فقد تتراكم المشاعر السلبية داخل الفرد بسبب ضغوط الحياة والعمل التى تختلف من انسان إلى آخر ولكن باختلاف المشاعر السلبية فإن شهر رمضان الكريم يساعد الفرد من التخلص من مشاعره السلبية وزيادة الشعور بالأمل والتخلص من التوتر والحزن.
للصيام اثره فى خفض حدة القلق، فالقلق سمة من سمات العصر وهذا ناتج عن انشغالنا بهموم الحياة وتوقع الاسوء والخوف على المال والابناء والصحة ولكن شعور الاطمئنان المصاحب لصيام رمضان وذكر الله بصورة اكثر يعطي شعور بالطمأنينة وراحة نفسية
ومن خلال كل ما ذكرناه تتغير طريقة نظرة الإنسان إلى الحياة نحو الأفضل، وتتغير طريقة تدبيره للأمور، ومن ثمَّ يصبح أكثر قدرة على حل المشكلات التي يتعرض لها، ويصبح سلوكه أفضل أي يصبح أكثر توازناً لتصبح حياتة بالنتيجة أفضل.