أكدت الدكتورة هاجر فريد بقسم التغذية وعلوم الاطعمة ب المركز القومي للبحوث أن صيام شهر رمضان هو الركن الرابع من أركان الأسلام و قد فرضه الله تعالى على كل مسلم بالغ عاقل و قادر صحيا. إن إصرار بعض المرضى على الصيام رغم أن الله سبحانه و تعالى أجاز لهم الإفطار فيه يجعل عليهم مسئولية أكبر تجاه صحتهم. فيجب على المريض الذى ينوى الصيام أولا ان يتعلم جيدا عن طبيعة مرضه و ما يمكن أن تتطور إليه حالته الصحية و ثانيا أن يعرف كيف يتابع حالته الصحية اثناء الصيام. فبعض الأمراض قد تتحسن مع الصيام الصحيح بالأفطار و السحور على ما يحتاجه الجسم من الطعام و الشراب فقط دون إفراط أو تفريط و أخذ الأدوية بالجرعات المضبوطة و فى المواعيد الموصى بها. ومن فوائد الصيام للمرضى أنه قد يقلل ضغط الدم والكولسترول و يضبط معدلات السكرو ينزل وزن الجسم. كما أثبتت الدراسات أن صيام رمضان كان أنفع لبعض مرضى الكبد.
إن عدم أخذ الدواء أو نسيانه و تغيير موعده نتيجة الصيام يعد من أكبر التحديات التى تواجه المرضى و التى قد يكون لها نتائج سلبية على صحة المريض. لذلك يتوجب على المرضى مراجعة الطبيب المختص قبل حلول شهر رمضان بفترة كافية لعمل الفحوصات اللازمة و ضبط جرعات و مواعيد الأدوية وفقا للحالة الصحية و التى تتوقف فى معظم الأحوال على المريض نفسه و ليس المرض.و يصنف المرضى من قبل الأطباء بعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة عليهم الى 3 اقسام من حيث احتمالية خطر الصيام على حالتهم الصحية. فقد تكون نسبة الخطورة فى صيامهم على إستقرار حالتهم الصحية بسيطة أو متوسطة أو عالية. و للطمأنينة على إستقرار الحالة الصحية للمرضى الصائمين يجب أن تكون هناك زيارة للطبيب أثناء الصيام لمتابعة الحالة و التى قد تكون بعد اسبوع او أتنين أو ثلاثة من الصيام حسب ارشادات الطبيب.