التقت نيفين القباج ، وزيرة التضامن الاجتماعي، السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتورة منى أمين، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي، وبرنامج "وعي" للتنمية المجتمعية.
شهد اللقاء مناقشة آخر تطورات الأوضاع الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة، فضلًا عن تعزيز سبل التعاون في عدد من مجالات العمل المشتركة، خاصة فيما يتعلق بمشروع تعزيز القدرات المؤسسية والموارد البشرية ل وزارة التضامن الاجتماعي، والمنفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم من الاتحاد الأوروبي.
تناول اللقاء تداعيات الحرب فى قطاع غزة، وتردي الأوضاع الإنسانية، وانعكاساتها فى ظل قلة تدفق المساعدات الإنسانية بصورة كاملة تلبي الاحتياجات الملحة للفلسطينيين في غزة واحتياجات المستشفيات الميدانية من الأجهزة والتحديات الهائلة، التى تواجه المدنيين في قطاع غزة.
كما تطرق اللقاء إلى حصر أهم الاحتياجات العاجلة التي تقدمها الدولة المصرية لأبناء غزة المصابين مع أسرهم المتواجدين في مصر.
واستعرضت "القباج"، جهود وزارة التضامن الاجتماعي لرعاية ودعم الفلسطينيين بمحافظة شمال سيناء وغيرها من المحافظات المحيطة، بالإضافة لمن تم استضافتهم في القاهرة والجيزة.
وتمت الإفادة إلى الأهمية التي توليها المؤسسات المصرية للمصابين والمرضى ومرافقيهم، حيث يتم تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية والصحية، بالإضافة إلى خدمات الإقامة والإعاشة، ومستلزمات الحياة اليومية، والمساهمة في تغطية مصروفات الدارسين، وتيسير سبل التواصل مع الأسر، وخدمات للأمهات والأطفال الرضع، والكساء ولعب الأطفال، وغيرها من متطلبات الاستقرار النفسي والأسري.
يذكر أن الوزارة تحرص على توفير خدمات متابعة تجهيزات الوحدات السكنية، وتوفير رقم متاح للطوارئ 24 ساعة للتواصل مع الحالات، وتوفير شركة لصيانة العمارات، التي يقطن بها الأشقاء الفلسطينيون، علماً بأن وزارة التضامن الاجتماعي تقوم بالتنسيق المستمر مع وزارة الصحة والسكان واللجنة الوطنية المشكلة، تحت مظلة مجلس الوزراء لهذا الغرض.
وأشارت "القباج" إلى التحديات التي تواجه الدولة المصرية في عدم مرور كثير من المساعدات، التي تستمر في طوابير انتظار مطولة أمام معبر رفح، سواء لمحدودية أعداد الشاحنات المسموح لها بالمرور، أو لإجراءات لوجستية مركبة تتم من الجانب الإسرائيلي، مما يعطل مسيرة الإمداد ويحد من كمية المساعدات.
كما تمت الإفادة أن الهلال الأحمر المصري أصبح لديه بعض التحديات فيما يخص قدرته على التخزين، حيث إن الهلال الأحمر لديه 9 مخازن في 6 مناطق لوجستية، وقد وافق مجلس الإدارة على التوسع في إنشاء مخازن جديدة لإتاحة مساحات أكبر للتخزين، وذلك بالتنسيق مع وزير التنمية المحلية والسادة المحافظين.
كما تمت مناقشة موضوع زيادة موارد التمويل الأوروبي إلى وزارة التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري؛ بهدف تعزيز المساعدات للفلسطينيين داخل الجمهورية، بالإضافة إلى تقديم بعض الخدمات للوافدين السودانيين على إثر الصراعات المسلحة، التي طرأت على الوضع في السودان في منتصف العام الماضي.
وعلى صعيد آخر، تناول اللقاء مناقشة تطور مشروع تعزيز القدرات المؤسسية والموارد البشرية ل وزارة التضامن الاجتماعي والمنفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم من الاتحاد الأوروبي، كما تم مناقشة سبل التعاون في برنامج الألف يوم الأولى لصحة الأم والطفل الذي يتم بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، حيث يتم توفير دعم مالي إضافي للأمهات والحوامل، مشروطًا بالتزام الأم بحضور جلسات التوعية والمتابعة الصحية أثناء الحمل أو الرضاعة أو حتى سن الفطام.
كما ناقش الاتحاد الأوروبي إمكانية ضم الأطفال غير المصريين للبرنامج، تحت مظلة الحماية الاجتماعية، وبصفة خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والتقزم.
فيما اتفق الطرفان على زيارة مشترك لمحافظة أسوان في نهاية شهر إبريل 2024، لحضور مهرجان أسوان للمرأة، ولزيارة الاستوديو الذي ساهم في إنشائه وزارة التضامن الاجتماعي، حيث تتوسع الوزارة في دمج الأنشطة الفنية في تسويق قضاياها الاجتماعية، بالإضافة إلى عقد اجتماع مع مجموعة من الجمعيات الأهلية النشطة في المحافظة لمناقشة القضايا التنموية في المحافظة وسبل الدعم الممكن للمساهمة في معالجة تلك القضايا.