يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، فقديما استطاع الخديوي إسماعيل أن يحول القاهرة من عاصمة يتم حكمها من القلاع إلي مدينة حديثة يسكنها الحاكم، تاركا القلاع والحصون ، هكذا فعل إسماعيل عندما قرر أن يترك قلعة محمد علي مقر الحكم ونزوله إلي وسط القاهرة ، يختلط بالشعب ويسكن بجوارهم، فأمر بتشييد قصر عابدين ، وحسبما ذكر المؤرخين وعلي رأسهم عبدالرحمن الرافعي كان الخديوي إسماعيل صاحب الإسهامات ورائد النهضة لتأسيس القاهرة الحديثة أو أوروبا الشرق آنذاك، وضمن سلسلة أسرار القاهرة فإن نزوله من قلعة محمد علي حيث الحكم إلي قصر بين الشعب، هو من أعظم الإنجازات علي الإطلاق، وإن كانت مصر هي الدولة الأولي التي نزل فيها الحاكم من القلاع والحصون إلي حيث يعيش الشعب.
وهكذا مصر الآن حيث أبي الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يعيش بعيدا عن الشعب فكلف بإنشاء أكبر ساحة له في العاصمة الإدارية ، لتمثل كافة الأطياف المختلفة للشعب المصري بجميع أعماره وفئاته وثقافاته، ولتعكس التاريخ العريق والأصيل للشعب المصري العظيم .. فإلي هناك
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا