بعد مائتي عام من الحياة النيابية.. مبنى البرلمان بالعاصمة الإدارية تحفة معمارية

بعد مائتي عام من الحياة النيابية.. مبنى البرلمان بالعاصمة الإدارية تحفة معماريةمبنى البرلمان بالعاصمة الإدارية

مصر8-4-2024 | 09:12

فى جلسة برلمانية استثنائية وتاريخية، انطلقت الأسبوع الماضي أعمال أولى جلسات مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي من مقر المجلس الجديد بالعاصمة الإدارية، وهي الجلسة التي شهدت إجراءات أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي لليمين الدستورية لبدء الفترة الرئاسية الجديدة (2024-2030)، فى حضور نواب مجلسي النواب والشيوخ وعدد من الشخصيات البارزة احتفالا بهذا الحدث التاريخي المهم فى الجمهورية الجديدة.

مقر مجلس النواب ب العاصمة الإدارية يعد أفضل مشروع حكومي تم تنفيذه بمواصفات عالمية، وهو يجسد أيقونة عمرانية تم تشييدها وسط مخططات بنائية فى العاصمة الإدارية، ويصنف بكونه أفضل مشروع عالمي فى فئة مشروعات المباني الحكومية.

وبعد 158 عاما من افتتاح المقر التاريخي ل مجلس النواب بمنطقة وسط القاهرة قرب ميدان التحرير حاليا، يعد مبنى مجلس النواب الجديد ب العاصمة الإدارية من أكبر المبانى البرلمانية بمنطقة الشرق الأوسط، وتمّ تشييده على مساحة 26 فدانًا.

قاعات مجلس النواب بالعاصمة الإدارية، تم تصميمها كي تستوعب حضور 1000 عضو من أعضاء المجلس، حيث تم إنشاء القاعة الرئيسية بسطح يسع مسطح يماثل ثلاثة أضعاف المبنى الحالي ل مجلس النواب فى شارع مجلس الشعب قرب ميدان التحرير، حيث أقيم المبنى على مساحة تصل لنحو 109 آلاف متر مربع، ويضم ملحق بالقاعة الرئيسية، ومجموعة مبانٍ خدمية منفصلة تشمل دور عبادة، ومركز طبي، ومبنى للشرطة، ووحدة إطفاء وسجل مدني، قاعات استماع، مركز إعلامي، مركز معلومات، مركز تدريب، يشتمل المبنى على 3 أجنحة رئيسية، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء، كما تعلو القاعة الرئيسية قبة وسطية تعد من أكبر القباب، التي تم تنفيذها على مستوى العالم.

تشكيل مكاتب مجلس النواب
يضم مبنى المجلس الجديد 720 مكتبًا، ويضم المبنى الرئيسي مكاتب تتسع لـ نحو 3200 موظف، واستراحة للنواب، و10 قاعات تشتمل على مركز إعلامى، ومركز المعلومات ومتحف، ويضم 26 عامودًا فرعونيًا، و233 عامودًا للديكور، واشتمل مشروع برلمان العاصمة الإدارية على إنشاء عدد 6 مبانى خدمية مكونة من دور أرضي وأول بمساحة 34 ألف م2 وتضم مركزا طبيا - مبنى أمنى - مبنى خدمات المجلس - مبنى محطة إطفاء – مبنى خدمات كهروميكانيكية عبارة عن مولدات، محولات وموزع ومبنى جراحات للسيارات مكون من دورين يسع 1500 سيارة - مسجد يسع 300 مصلى - مبنى سجل مدنى وشهر عقاري للموظفين – مبنى تعامل مع الجمهور – أبراج حراسة – وأسوار بطول 1400 متر طولى ومسطحات خضراء ويتميز المشروع بأن جميع خاماته محلية الصنع ومزود بأحدث أنظمة الإنارة و الإنذار والحريق والتكييف المركزى.

ويتضمن المبنى الرئيسى للمجلس، قاعة لرئيس الجمهورية، مكتب رئيس البرلمان، مكتب الوزير المفوض (وزير شئون مجلس النواب)، مكتبى وكيلي المجلس، بالإضافة إلى 30 قاعة حزبية، ومكاتب للبرلمانات الدولية، بالإضافة إلى مطعم يسع 800 فرد، ومطبخ مركزى ومطبعة.
200 سنة حياة نيابية

وعرفت مصر الحياة النيابية فى وقت مبكر منذ عام 1824 عبر «المجلس العالي»، الذي شُكِّل فى عهد محمد علي إلا أن الحياة النيابية التمثيلية لم تبدأ إلا مع «مجلس شورى النواب»، الذي أُنشئ فى عهد الخديو إسماعيل عام 1866، وتَكوَّن من 75 عضوا منتخبا من قبل الأعيان، وهو المجلس، الذي حصل على صلاحيات أوسع تدريجيا.

ومن شارع قصر العيني فى وسط العاصمة المصرية القاهرة، إلى قلب العاصمة الإدارية، انتقل «مجلس النواب»، الثلاثاء الماضي، لمقره الجديد بعد مائتي عام من ممارسة الحياة النيابية.

شُيِّد المبنى الجديد ل مجلس النواب فى العاصمة الإدارية على طراز يجمع بين الأساليب المعمارية الأوروبية فى أواخر القرن التاسع عشر، مع التأثيرات الإسلامية فى العمارة والفنون، وهو التصميم، الذي اسْتُوحِيَتْ منه فكرة تصميم المقر الجديد فى العاصمة الإدارية وبجوار مباني الوزارات الحكومية المختلفة. وحاز تصميم مقر «النواب»، الذي جرى البدء فى تنفيذه عام 2016، جائزة «أفضل مشروع» فئة مشروعات المباني الحكومية فى مسابقة التحكيم العالمية لمجلة «ENR» الأمريكية عام 2021، وتم تنفيذه بشكل يتشابه فى تفاصيله إلى حد كبير مع المقر التاريخي للمجلس فى وسط القاهرة، لكن على مساحة أكبر.

ويتضمن المبنى الجديد ل مجلس النواب قبتين؛ الأولى وسطية معدنية بقُطر 50 مترا، والثانية قبة علوية خرسانية بقُطر 57 مترا، بينما كان يبلغ قُطر قبة المجلس القديم بوسط القاهرة 22 مترا فقط، وصممت قاعة المجلس الجديدة من 3 طوابق على غرار المقر القديم.

خصص الطابق الأول لمقاعد نواب البرلمان، والمنصة الرئيسية التي يجلس عليها رئيس المجلس، فى حين خُصِّص الطابقان الآخرين للمحررين البرلمانيين والإعلاميين والضيوف والشخصيات العامة وكبار الزوار.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2