نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسئولين أمريكيين أن البنتاجون مستاء من إسرائيل لعدم إخطاره مسبقا بالهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، لما لذلك من خطر على القواعد الأمريكية بالمنطقة.
وبحسب الصحيفة، قال 3 مسئولون أمريكيون، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن وزير الدفاع لويد أوستن وغيره من كبار مسئولى الدفاع يعتقدون أنه كان ينبغى على إسرائيل إبلاغهم مسبقا خوفا من تداعيات الضربة على القوات والمصالح الأمريكية فى المنطقة.
ولفتوا إلى أن المعرفة المسبقة كانت ستسمح للبنتاجون بتعزيز دفاعات الأفراد الأمريكيين ووضع الأصول، بما فى ذلك السفن الحربية التى تحمل أنظمة دفاع صاروخية، بطريقة يمكن أن تساعد فى حماية كل من إسرائيل والقوات الأمريكية من الرد الإيرانى المحتمل.
وقال أحد المسئولين الأمريكيين إن أوستن اشتكى مباشرة إلى نظيره الإسرائيلى، وزير الدفاع يوآف جالانت، خلال مكالمة هاتفية فى 3 أبريل.
وتزيد هذه الحادثة من حدة التوترات الشديدة بالفعل بين واشنطن وأقرب حلفائها فى الشرق الأوسط بشأن الحرب التى تشنها إسرائيل ضد حماس فى قطاع غزة، وتسلط الضوء على فجوة فى الاتصالات، وفق الصحيفة.
وكثف المسئولون الأمريكيون انتقاداتهم لطريقة تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الحرب فى غزة، وما يقولون إنه فشل إسرائيل فى حماية المدنيين وضمان حصول سكان غزة على ما يكفى من الغذاء والماء والرعاية الطبية.
وقد هدد الرئيس بايدن، الذى يواجه ضغوطا متزايدة من الديمقراطيين والحلفاء العالميين بشأن الدعم الأمريكى لحرب إسرائيل فى غزة، بتغيير سياسة إدارته تجاه إسرائيل ما لم تعمل حكومة نتنياهو على تحسين ظروف المدنيين بشكل واضح وتضمن ألا يؤدى الهجوم المخطط له فى جنوب غزة إلى جعل الأمور أسوأ.
ويقول المسئولون الأمريكيون إنه لم يتم اتخاذ أى قرارات بشأن التغييرات التى يمكن أن تحدث إذا فشلت إسرائيل فى الاستجابة لتحذيراتهم، بما فى ذلك ما إذا كانت الإدارة قد تفرض شروطا على المساعدات العسكرية الأمريكية.
ونأت إدارة بايدن بنفسها على الفور عن الضربة التى استهدفت القنصلية الإيرانية فى دمشق ولم تعلن إسرائيل مسئوليتها عن الهجوم.
وعلى الرغم من أن المسئولين الأمريكيين ناقشوا علنًا استيائهم من إدارة الحكومة الإسرائيلية للحرب فى غزة، إلا أنهم يقولون إن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب الدولة اليهودية وتساعدها فى الدفاع عن نفسها.