القوات الأمريكية اعترضت عشرات المسيرات الإيرانية قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي

القوات الأمريكية اعترضت عشرات المسيرات الإيرانية قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيليالمسيرات الإيرانية

عرب وعالم14-4-2024 | 12:57

يأتي الهجوم الإيراني بالمسيرات والصواريخ الهجومية ضد إسرائيل ردًا على غارة جوية في سوريا أسفرت عن مقتل جنرال إيراني كبير، وذلك وسط تخوفات أمريكية من أن يؤدي رد الفعل الإسرائيلي ضد طهران إلى تصعيد إقليمي آخر، ولم تكن الأهداف المحددة لـ إيران ليلة أمس واضحة في البداية، لكن الجيش الإسرائيلي أمر مواطنيه بعدة مناطق بالبقاء بالقرب من غرف آمنة أو ملجأ من القنابل، قائلًا إن التحذير يعكس تقييم المسؤولين للأهداف.

يأتي ذلك، بالتزامن مع ما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤول بالبنتاجون بشأن مواصلة القوات الأمريكية في وضع يسمح لها بتقديم دعم دفاعي إضافي وحماية القوات الأمريكية العاملة في المنطقة، قابله إعلان الحرس الثوري الإيراني، أن أي دعم أمريكي ومشاركة في الإضرار بمصالح إيران سيؤدي إلى رد "حاسم ومؤسف".

وتكشف خلال الساعات التالية أن الأهداف الإيرانية شملت: شمال هضبة الجولان، ومدينة إيلات الجنوبية (حيث ثاني أكبر قاعدة بحرية إسرائيلية)، ومدينة ديمونة (القريبة من المفاعل النووي الإسرائيلي وبالقرب من قاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل).

ونقل موقع أكسيوس، تأكيد مسئولين إسرائيليين بأن القوات الأمريكية اعترضت عشرات المسيرات الإيرانية فوق العراق والأردن قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي.

وذكر الجانب الإسرائيلي، أن إيران حصرت الهجوم الإيراني في أكثر من 200 مسيرة وصواريخ كروز وصواريخ باليستية، وأن معظم التهديدات تم اعتراضها خارج المجال الجوي الإسرائيلي، وأن أضرارًا طفيفة لحقت بقاعدة عسكرية جنوبي إسرائيل.

انطلقت صافرات الإنذار في حوالي الساعة الثانية صباحًا، انطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، وعقب 90 دقيقة ألغى الجيش الإسرائيلي أمره بالبقاء بالقرب من الملاجئ والغرف الآمنة، ما يفيد بالاعتقاد أن الهجوم الإيراني قد انتهى.

وذهب الموقع الأمريكي، إلى أن الهجوم الإيراني يأتي كرد فعل "عقابي" ضد إسرائيل لاتهامها باغتيال الجنرال محمد رضا زاهدي - أحد كبار قيادات فيلق القدس الإيراني المسئول عن العمليات العسكرية الإيرانية في لبنان وسوريا، وذلك خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى بالقرب من السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

ويعد حادث الاغتيال هو الثاني لكبار قيادات الحرس الثوري في أعقاب اغتيال الولايات الولايات المتحدة لقاسم سليماني في عام 2020.

وعلى الساحة الدبلوماسية، بررت طهران هجماتها عبر بعثتها لدى الأمم المتحدة، بموجب المادة 51 من الميثاق الأممي، بشأن حق أي دولة في الدفاع عن النفس إذا تعرضت لهجوم من قبل دولة أخرى، مطالبًا في الوقت نفسه بضرورة عدم تدخل واشنطن في الصراع الإيراني – الإسرائيلي.

ويجتمع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي المصغر، اليوم لبحث الهجمات الانتقامية التي شنتها إيران ضد إسرائيل أمس، وذلك بعد أن حصل كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلية بيني جانتس لاتخاذ قرار بشأن الرد على الهجوم.

أضف تعليق