أكدت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال عملياته العسكرية إلى القضاء على البنى التحتية بشكل ممنهج.
وقالت النتشة - في مداخلة مع قناة (القاهرة الإخبارية) اليوم الخميس - "إن استهداف الجيش الإسرائيلي لمحطة الطاقة المركزية في منطقة "الانصراط" يدل على أن إسرائيل لا تسعى فقط إلى القتل والإبادة الجماعية، وإنما إلى إنهاء سبل الحياة المستقبلية في قطاع غزة بحيث تجعلها غير قابلة للحياة في المستقبل، إذا ما انسحب الجيش الإسرائيلي منها، وتصعب من عودة المواطنين إلى منازلهم بسبب حجم الدمار في المنازل والبنى التحتية التي تركت ركاما.
وأضافت أن كل شبر من قطاع غزة الآن هو منطقة عمليات ومنطقة استهداف ولا يوجد شبر واحد في القطاع أمن، منوهة بأن الجميع يتحدث عن عملية مرتقبة في رفح، ولكن إذا تم قصف رفح واستهدافها ستكون مأساة إنسانية كبيرة جدا.
وأوضحت أنه إذا ما لم يكن هناك رادع للفيتو الأمريكي وتهديد مباشر للمصالح الأمريكية لمنعها من استخدام الفيتو التي تم استخدامها مرارا وتكرارا في عشرات القرارات المتعلقة بفلسطين لن يكون هناك آلية لرفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها من الغرب يستخدمون الاستقواء على المجتمع الدولي لمعارضة أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الأمن الذين يوافقون على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، لافتة إلى أن هذا النفوذ الأمريكي والغربي هو ما منع التمويل عن الأونروا لتهديد عملها واستمرارها في هذا الوقت الحرج والحاجة إلى آليات الأونروا للعمل في إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد انسحبت من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد أسبوع من عملياتها العسكرية تاركة خلفها دمارا هائلا تخطى قدرات قوات الدفاع المدني التي أكدت احتياجها لمزيد من الآليات والمعدات لتسهيل عمليات الحفر لانتشال الجثث.