رغم سقوط المدنيين.. البنتاجون: الغارات الجوية بالعراق وسوريا فاعلة ولا ندرس تغييرها

رغم سقوط المدنيين.. البنتاجون: الغارات الجوية بالعراق وسوريا فاعلة ولا ندرس تغييرهارغم سقوط المدنيين.. البنتاجون: الغارات الجوية بالعراق وسوريا فاعلة ولا ندرس تغييرها

عرب وعالم28-3-2017 | 16:44

وكالات:
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الجيش الأمريكي لا يدرس إدخال تغييرات فورية على الإجراءات التي تحكم الغارات الجوية في العراق وسوريا، وفقا لتصريحات مسؤولين. جاء ذلك في وقت تدافع فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن حملتها الجوية التي تشنها ضد تنظيم داعش الإرهابي حتى في ظل ارتفاع عدد القتلى في صفوف المدنيين من جراء هذه الغارات. ونقلت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - عن الكولونيل جون توماس المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية قوله: "إن الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية لا ينظر في تغيير الطريقة التي نعمل بها، بل القول إن عملياتنا جيدة ونريد التأكيد على أننا نتصرف بموجبها". وأضاف توماس - في كلمته للصحفيين من داخل البنتاجون - أن القيادة المركزية التي تشرف على الحملات الجوية في العراق وسوريا، سعت إلى استخدام المبادئ التوجيهية العسكرية القائمة للتمييز بين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية. وتأتي تصريحات توماس في هذا الشأن بالتزامن مع رد المسئولين العسكريين على مزاعم زيادة عدد الضحايا المدنيين جراء الغارات الأمريكية، مما يزيد التساؤلات حول كيفية نجاح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحقيق التوازن بين تعهد الرئيس بالتسريع من هزيمة داعش وبين تعهد الجيش بحماية الحياة المدنية في الوقت ذاته. وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة "إير وورز" البريطانية أكدت أن حصيلة القتلى في صفوف المدنيين المرتبطة بالغارات الجوية الأمريكية في سوريا والعراق تجاوزت تلك المرتبطة بروسيا. وقد تزايدت عملية التدقيق بسبب سلسلة الهجمات الأمريكية البارزة في الدولتين، بما في ذلك الاعتداءات المتواصلة على المساجد والمدارس، ومؤخرا، الاعتداء الذي استهدف بناية كانت على ما يبدو مأوى للنازحين في مدينة الموصل العراقية.. فيما فتح الجيش الأمريكي تحقيقا لكشف ملابسات هذه الاعتداءات. وردا على سؤال حول ارتفاع عدد الحوادث ذات الصلة في الموصل، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن الولايات المتحدة تفعل أكثر من أي دولة أخرى لحماية المدنيين من الهجمات الخاطئة. في السياق ذاته، رفض المسئولون العسكريون المزاعم التي تدور حول اتخاذ إدارة الرئيس ترامب، التي تتخذ خطوات لتفعيل نهج أكثر عدوانية في عمليات مكافحة الإرهاب، لقرار محتمل بتخفيف القيود المفروضة على الغارات الجوية الأمريكية. وألقوا باللوم على المسلحين في إخفاء انفسهم بين المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية. وقالت "واشنطن بوست" إنه بينما لم يوضح فوتيل ما إذا كانت واشنطن ستقرر أي تغيير على المدى القريب في قواعد الحرب الجوية الجارية، لم يستبعد المسئولون إجراء تغييرات في المستقبل. وكجزء من مراجعة الاستراتيجية الحالية، طالب الرئيس ترامب من القادة العسكريين في مذكرة يوم 28 يناير الماضي شرح القيود المخففة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لحماية المدنيين. ويناقش حاليا المسؤولون التغييرات المقترحة في إطار تلك الاستراتيجية الشاملة.
أضف تعليق

إعلان آراك 2