مرصد الإفتاء يدين الهجوم الإرهابى على كنيس يهودى بالولايات المتحدة

مرصد الإفتاء يدين الهجوم الإرهابى على كنيس يهودى بالولايات المتحدةمرصد الإفتاء يدين الهجوم الإرهابى على كنيس يهودى بالولايات المتحدة

*سلايد رئيسى28-10-2018 | 17:03

كتب: على طه

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية الهجومَ الإرهابى على كنيس "شجرة الحياة" اليهودية بمدينة بيتسبرج فى مقاطعة غرب ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية؛ ما أدى إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 6 آخرين.

وأكد المرصد حرمة هدم دور العبادة أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها، وأن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة، حيث إن النفس فى الإسلام مصونة يحرم التعدى عليها، وقد عظم الله تعالى من شأن النفس الإنسانية، فقال: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32].

وأكد مرصد الإفتاء، أن التعصب والكراهية ظاهرة غير مرتبطة بدين معين، وأن لهذه الآفة الإنسانية سياقاتها المختلفة المؤدية لها سواء كانت اجتماعية أو نفسية، فالكراهية سلاح ضد الإنسانية كلها دون تمييز، يزكيها الخطاب اليمينى المتطرف القائم على العنصرية والتعصب بأشكاله المتعددة، سواء كان دينيًّا أو طائفيًّا أو عرقيًّا ".

وأشار المرصد إلى أن التعصب جاهلية رفضها الإسلام وقضى عليها فى مهدها، فقد ذم النبى الكريم صلى الله عليه وسلم العصبية والتعصب فى كثير من أحاديثه، فقد روى أبو داود أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منَّا من دعا إلى عصبية، أو من قاتل من أجل عصبية، أو من مات من أجل عصبية». وفى حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم محذرًا من العصبية: «دعوها فإنها منتنة». فالإسلام دين التعايش، ومبادئه لا تعرف الإكراه، ولا تُقِرُّ العنف.

يذكر أنه أثناء إحياء مصلين يهود حفلًا دينيًّا بمناسبة ولادة طفل، اقتحم المواطن الأمريكى "روبرت باورز" الكنيس وراح يطلق النار على من بداخله صائحًا بأعلى صوته "يجب على كل اليهود أن يموتوا"، وقد تبادل المسلح إطلاق النار مع الشرطة التى أصيب أربعة من عناصرها بجروح قبل أن يصاب هو أيضًا ويلقى القبض عليه وينقل إلى المستشفى لتلقى العلاج.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2