تقول دكتورة رانيا لطيف طبيب الأطفال، لابد أن تعتادى على مواجهة الصعوبات و المشاكل عند إطعام طفلك وتدركى أن وظيفتك هى تقديم أفضل الماكولات لطفلك وليس إجباره على تناول الطعام.
قدمى له الطعام فى أشكال سهلة التناول ولا تساعديه إلا إذا رغب فى ذلك.
ولا تضعى الطعام فى فمه بالإجبار؛ لأنه سوف يكره مواعيد الوجبات ويمكن أن يتقيئ الطعام.
واعطى لطفلك الملعقة لكى يأخذها بيده ويضعها فى فمه؛ لتشجيع الطفل على تنميه مهاراته وقدراته الجديدة ، عليكى أن تساعديه على أن يتناول طعامه بنفسه بمجرد أن يصبح مهتم بذلك ، وإذا كان الأسهل استعمال أصابعه فى الطعام فدعيه يفعل ذلك.
دعيه يأكل بالصورة التى تلاءمه .
والطعام الذى يوضع أمام الطفل يجب أن يحتوى على اصناف متنوعة.
وحاولى أن تضعى الطعام للطفل بصوره شيقة، ومن الأفضل أن تضعى للطفل كميه قليلة من الطعام ليتناولها وتتركيه يطلب كمية أخرى .
كما يجب مراعاه حب الطفل وكراهيته لأنواع الطعام المختلفة.
ودعيه يجلس بصحبتك ويأكل ما يريد ثم اتركيه ليلعب ، ومن المفيد أيضا أن يتناول وجباته مع أطفال آخرين.
وحاولى أن تجعلى أوقات الطعام ممتعه لطفلك .
ودعيه يتوقف عن الطعام عندما يرغب فى ذلك؛ إذ إنه من الصعب علاج تباطؤ الطفل فى تناول طعامه، ويستمر هذا التباطؤ فتره ولا يجب أن يجبر الطفل على تناول الطعام بسرعة .
وإنما يجب أن نسمح للطفل بوقت كاف ليأكل دون إزعاج وبدون تهديد بمنع الطعام.
لا داعى لمدح الطفل عندما يأكل ولا يجب أن يعاقب إذا لم يأكل طعامه ، لأنه يعتبر فى هذه الحالة أن الطعام واجب يجب تأديته أى لا يستخدم الطعام كمكافأه أو عقاب أو تهديد للطفل.
ولا تتركى الطفل فى حجرته بمفرده لكى يأكل طعامه عقابا له.
ويجب أن تعلمى أن استعمال فواتح الشهيه والمقويات ليست لها الفوائد .
لا تجعليه يحدث ضوضاء أثناء الطعام ويمكنك السماح له كلما أمكن بتناول وجبته فى الهواء الطلق.
وعلى الام ان تتجنب النظرات القلقة إلى طبق الطفل لأنه يلاحظ هذا القلق فى لهجة الام ونبرات صوتها وتعبيرات وجهها .
فالقلق الزائد من الوالدين وما يترتب عليه من طرق التغذيه بالقوة من أسباب كراهية الطفل للطعام وظهور مشاكل التغذية.
فمن المعروف أن شهية الطفل تتناسب مع احتياجات جسده، ويلاحظ بمجرد أن يدرك الطفل أن لا أحد يجبره على تناول الطعام وأنه لا يستطيع أن يسبب القلق للام أو جذب الانتباه وإحداث ضوضاء فإن رفض الطعام سيتوقف.