سلطان التلاوة.. محطات في حياة الشيخ محمد الطبلاوى

سلطان التلاوة.. محطات في حياة الشيخ محمد الطبلاوىالشيخ محمد الطبلاوى

الدين والحياة5-5-2024 | 05:17

تحل علينا اليوم ذكرى رحيل الشيخ محمد محمود الطبلاوي ، آخر حبة في مسبحة دولة التلاوة، كما وصفه الكاتب الراحل محمود السعدني، وواحد من مشاهير قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربي حيث اطلق عليه "ظاهرة العصر".

وقال محمد الساعاتى، مستشار نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم العامة بمصر، إن أسرة المرحوم الشيخ محمد محمود الطبلاوى (نقيب القراء والمحفظين) السابق، ستحيي فى الثالثة عصر اليوم الأحد الخامس من مايو إلى ما بعد صلاة العصر.

وأضاف الساعاتي، أنه من المقرر أن تكون أسرة الشيخ فى استقبال محبى ومريدى مولانا الطبلاوى وكذا قراء القراء، وفي مقدمتهم ولده المحاسب إبراهيم الطبلاوي ونجله الشيخ محمد محمد الطبلاوي (قارئ القرآن) وبقية أفراد العائلة من الأبناء والأحفاد..

وقال إبراهيم الطبلاوى، نجل الشيخ، إن الأسرة تحرص فى كل عام على إحياء ذكرى رحيل الوالد بتلاوة القرآن الكريم والدعاء إلى روحه الطاهرة بحضور العديد من تلاميذ ومحبى ومقلدى الشيخ وأعضاء مجلس إدارة نقابة القراء والمحفظين برئاسة الشيخ محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء؛ وكدا أعضاء النقابة بمصر والمحافظات.

مولده

ولد الشيخ، بمحافظة المنوفية في 14 نوفمبر من عام 1934 وكان يوافق 11 رمضان، أتم محمد محمود الطبلاوي حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، ثم بدأ يتلوه وهو في الثانية عشر من عمره، حتى ذاع صيته بين أهالي القرية وما حولها، وداعه عمدة قريته ليحيى حفلاً بتلاوة القرآن الكريم، وقال الطبلاوي عن هذه الحفل: "كانت المرة الأولى التي أحصل بها على أجر وكان 5 قروش من عمدة القرية"، بعدها أصبح الطبلاوي القارئ المفضل للكثير من العائلات الكبر.

مسيرته

زار الشيخ محمد محمود الطبلاوي نحو 80 دولة حول العالم، خلال مسيرته الحافلة في تلاوة القرآن الكريم والتي امتدت نحو 50 عامًا، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكماً لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم.

ونال الشيخ محمد محمود الطبلاوي الكثير من الكريمات والأوسمة، أبرزها وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم.وفاة الشيخ الطبلاوي قبل وفاة الشيخ الطبلاوي، كثٌرت الشائعات حول وفاته، وكان ينفى بنفسه هذه الشائعات، حتى توفى في مثل هذا اليوم 5 مايو 2020 ، الموافق 21 رمضان عام 1441 هجريًا، عن عمر يناهز 86 عامًا، وبعد وفاته أطلق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اسم الشيخ الراحل محمد محمود الطبلاوي ، على معهد مدينة تلا الأزهري بمحافظة المنوفية.

آخر تصريحاته

وكان صرح الشيخ الطبلاوي في آخر تصريح له، قائلًا: «القرآن الكريم أسعدني وكرَّمني وأعزَّني وأحياني حياةً كريمةً.. القرآن يجمعُ البركة، وينيرُ القلوب، ويحفظ البشر، ويعطيهم الأمان والقناعة».

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2