بدايته وشروطه.. كيفية الطواف الصحيح حول الكعبة

بدايته وشروطه.. كيفية الطواف الصحيح حول الكعبةالطواف حول الكعبة

الدين والحياة7-5-2024 | 06:40

الطواف ببيت الله الحرام عبادةٌ عظيمةٌ، وهي من أعظم العبادات، فقد قال الله -تعالى-: (وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)، وقد جعل الله هذه العبادة في مكانٍ عظيم، وهو البيت الحرام؛ حيث هيّأه للخليل إبراهيم -عليه السلام-، ثمّ أمره بتهيئته، وتطهيره؛ فقال تعالى: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).

وقد خصّ الله -عزّ وجلّ- في هذه الآية عبادة الطواف، وقدّمها؛ حيث لا تُشرع إلّا بالبيت العتيق، فهي ليست كالاعتكاف الذي يصلح في كلّ مسجد، ولا كالصلاة التي تصحُّ في كلّ بقعةٍ طاهرة، كما أنّها عبادة يُشرع التطوُّع بها وحدها دون سائر مناسك الحجّ، و العمرة مع أنّها جزء منها، وحين قدم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى مكّةَ حاجّاً، كان أوّل ما فعله أنّه توضّأ، ثمّ طاف بالبيت.

وفى هذا الصدد كشفت دار الإفتاء عن واجبات الطواف ب البيت الحرام سواء في الحج أو العمرة، كما ذكرت الشروط الواجبة لصحته.

وقالت الإفتاء: "للطواف أمور واجبة في جميع أنواعه، من طواف قدوم وإفاضة ووداع في الحج، وطواف ركن في العمرة، وما يتحلل به المحرم في الفوات، وطواف نذر، وطواف تطوع، وهذه الأمور الواجبة منها ما هو متفق عليه، ومنها ما هو مختلف فيه".

وأكدت الإفتاء: "فأمَّا الأمور المتفق عليها عند كثير من الفقهاء: فهي الطهارة، وسَتْر العورة، كما عند الحنفية، والشافعية، والحنابلة في روايةٍ، وأمَّا الأمور الواجبة المختلف فيها فقد اعتبرها بعض الفقهاء من الشروط، وهي بحسب كل مذهب؛ حيث ذهب الحنفيَّة إلى أَنَّ الواجب في الطواف ستة أشياء: المشي لـمَن يقدر عليه، وإتمام أشواط الطواف السبعة، والطهارة، وستر العورة، وفعل طواف الإفاضة أيام النحر، والتيامن".

وأوضحت الإفتاء: "ثمَّ ذكر الحنفيَّة شروطًا لصحة الطواف، منها: الإسلام، وتقديم الإحرام، والوقوف، والنية، وإتيان أكثره، والزمان: وهو يوم النحر وما بعده، والمكان: وهو حول البيت داخل المسجد، وكونه بنفسه ولو محمولًا، فلا تجوز النيابة إلَّا لمغمى عليه. وذهب المالكيَّة إلى أَنَّ الواجب في الطواف إيقاع ركعتين بعد الفراغ منه، وابتداء الطواف من الحجر الأسود، والمشي للقادر عليه، وزاد أبو الوليد ابن رشد: كون جميع بدنه خارج البيت".

وأوضحت الإفتاء: "ثمَّ ذكر المالكيَّة شروطًا لصحة الطواف، منها: الطهارة، وستر العورة، وجعل البيت عن يساره، وخروج كل البدن عن الشاذَرْوان وعن الحِجْرِ، وكونه سبعة أشواط داخل المسجد متواليًا، وذهب الشافعيَّة إلى أنَّ الواجب في الطواف ثمانية أشياء، منها: ستر العورة، والطهارة من الحدث والنجس في البدن والثوب والمطاف -وهو موضع الطواف-، وأن يجعل البيت عن يساره، وأن يطوف سبعًا، وكون الطواف داخل المسجد، وأن يبتدئ بالحجر الأسود، ونية الطواف، وعدم صرف الطواف لغيره كطلب غريم".

وأختتمت الإفتاء: "أمَّا شروط صحة الطواف عند الحنابلة: فالطهارة من الحدث والخبث، واستلام الحجر وتقبيله، وأَن يجعل البيت عن يساره، ويطوف سبعًا، وأن يكون طوافه خارجًا عن الحِجْر".

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2