يشير د.مؤمن سعد أخصائي الأطفال وحديثى الولادة، إلى أهمية احتضان وتقبيل الأطفال الصغار، فمن الخطأ ان يعتقد الأبوين ان احتضان الأطفال وتقبيلهم وتنفيذ طلباتهم التي يبكون من أجل تنفيذها نوع من أنواع عدم التربية أو التسيب والإهمال ، وأن هذه الطريقة الحانية تعلمهم عدم المسؤلية والاعتماد على الغير في المستقبل والبعض يعتبرها " دلع " زائد عن الحد .
ويضيف سعد، هذا الأسلوب في التعامل مع الأطفال ، ليس "دلع" زائد كما يقول او يعتقد البعض، بل هى احتياجات أساسية مهمة مثلها مثل الطعام والشراب بالظبط، بل انها قد تكون أهم من الأكل والماء في كثير من الحالات التي يحتاج فيها الطفل الى الشعور بالأمان والطمأنينة والحنان من والديه، فهما أول وأهم مصدر يبث له هذه المشاعر الإنسانية النبيلة ، ومنهما يتعلم هذه المشاعر ويمارسها معهم ويختزنها في أعماقه ويقدمها لهما في شيخوختهما، عندما يصبح الوالدان او أحدهما في أشد الاحتياج لهذه المشاعر .
ويستكمل سعد، من أساليب فن التعامل مع الأطفال ، معرفة رغباتهم ودوافعهم، ويعتبرإحترام مشاعر الطفل في الصغر من اهم الأمور التي تساعده على بناء شخصية قوية وتساعده على الاستقلالية والاعتماد على النفس إلى جانب الإتزان في المشاعر والعواطف ، وبالتالى على المدى الزمني الطويل وعندما يشتد عوده ويصبح ررجلا بالغا ، يتحمل المسؤولية ويراعي مشاعر والديه فى الكبر.
ويقدم سعد ، مجموعة من النصائح الهامة فيقول ،
اهتمي ببكاء طفلك وحاولي معرفة أسبابه ،وعندما يبكي بشدة ،" شيليه وسكتيه.. وراضيه لما يعيط .. مش هياخد عالشيل ولاحاجه .. هياخد عالحنية ".
ضرورة عدم رفض طلب للطفل أو فرض العقاب عليه، قبل التأكد من القدرة على عدم تنفيذ هذا الطلب.
العقاب لابد ان يناسب عمر الطفل وحجم الخطأ الذى ارتكبه، كما يجب توضيح الثواب مرة واثنين قبل العقاب.
تحدثي مع طفلك بصوت منخفض ولا تظهري له الغضب بشكل عنيف .
" لو عايزة تعلمي طفلك حاجة متقوليش نصايح كتير" ابدأي بنفسك وسوف يقلدك تلقائيا.
امنحي طفلك مساحة أمان ف البيت ولا تراقبيه وفي نفس الوقت " ماتغفليش عنه".
اذا كان طفلك عصبي ، فاعلمي ان المجادلة والتعنيف سوف تزيد عصبيته، التجاهل والصبر معه أفضل حل.