أظهرت دراسة حديثة أن “فيتامين د” يساهم في علاج الأورام السرطانية، وهو ما ثبت نجاحه بالتجارب على الفئران، مما يفتح الباب أمام إيجاد طرق جديدة لتعزيز العلاج المناعي.
وأوضحت الدراسة التي أجريت على الفئران أن فيتامين د الغذائي يمكن أن يعدل ميكروبيوم الأمعاء، وبالتالي تعزيز الاستجابة للعلاجات المناعية للسرطان.
وأضافت الدراسة التي نشرت في مجلة “Science” خلال شهر مايو الجاري، أن مستويات فيتامين د يمكن أن تكون عاملاً رئيسيًا في تحديد فعالية مناعة السرطان ونجاح علاجات العلاج المناعي.
كما بحثت الدراسة أيضًا دور المغذيات الدقيقة في مناعة السرطان حيث تم ربطها بانخفاض معدل الإصابة بالأورام وانخفاض معدل الوفيات لعدة أنواع من السرطانات وتحسين الاستجابات لعلاجات مثبطات نقاط التفتيش المناعية.
ومع ذلك، فإن كيفية تأثير نشاط فيتامين د على نجاح العلاج المناعي للسرطان وما إذا كان هذا التأثير يشمل الجهاز المناعي والميكروبيوم لا يزال غير واضح.
وخلال الدراسة اكد الباحثون أن فيتامين د يلعب دورًا مهمًا في تعديل المناعة بالإضافة إلى تشكيل ميكروبيوم الأمعاء. علاوة على ذلك، اكتشف الباحثون أن هذه المناعة المتزايدة ضد السرطان يمكن نقلها إلى فئران أخرى عن طريق زرع البراز.
ولإثبات وجود صلة بين نشاط فيتامين د وانخفاض معدل الإصابة بالسرطان لدى البشر.
وقد لاحظ المؤلفون أن هناك حاجة لدراسات طولية على البشر لفصل التفاعل بين توفر فيتامين د والمكملات الغذائية مع الميكروبيوم والمناعة ضد السرطان.