قال علي السيد، مدير تحرير صحيفة الأهرام، إن مصر بذلك مجهود مضني، والمفاوض المصري تعامل مع أطراف الصراع بشكل ذكي، لأن كل طرف متشبث بمواقفه السياسية ويريد تحقيق إنجازات سياسية حتى ولو على حساب دمار الأبرياء، والقاهرة تبذل مجهودا جبارا على كل المستويات من أجل إنهاء الصراع في غزة، الذي يمكن أن يتمدد ويتحول لصراع إقليمي كبير.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
وأضاف "السيد"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه من الواضح أن هناك أطرافا لا تريد السلام أو استقرار المنطقة، وفي المقدمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقف عقبة أمام أي عملية سلام، لأنه دائما وأبدا يضع تفاصيل كثيرة عند الاقتراب من الوصول إلى اتفاق.
وأشار إلى أن "نتنياهو" مأزوم ولديه أزمات كثيرة داخلية، ويبحث عن إطالة أمد الحرب لتستمر حكومته أطول فترة ممكنة، على أمل أن يحقق بعض النجاحات أو الانتصارات في غزة مثل رفع العلم وهي مسائل رمزية أكثر منها إنجازا في الواقع.
ولفت أن التدمير الكلي للقطاع من الواضح للغاية أن الهدف منه تحويله إلى منطقة غير صالحة للسكن، لتهجير السكان من الشمال للوسط إلى الجنوب، ومصر وقفت أمام مشروع التهجير حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية، والرئيس عبد الفتاح السيسي وضع خطوط حمراء منذ البداية أمام هذا الأمر.