ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الجمعة، أن حلفاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يضعون خططًا لشن حملة غير مسبوقة على الهجرة بشأن ترحيل طالبي اللجوء إلى بلدان أخرى لتنفيذها عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
وقال مسؤولون أمريكيون مشاركون في تلك الخطط "رفضوا الكشف عن هويتهم" وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، إن "الهدف هو أن نكون مستعدين في اليوم الأول من رئاسة ترامب لوقف تدفق المهاجرين عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وتفكيك أجندة الهجرة للرئيس الأمريكي جو بايدن ووضع الأساس لأكبر عملية ترحيل جماعي في تاريخ الولايات المتحدة".
وأوضحوا أنه يتم مناقشة قضايا تشمل طرق تسريع جلسات الاستماع الخاصة بطلبات لجوء المهاجرين لجعلهم مؤهلين للترحيل بسرعة أكبر؛ وإلغاء حماية الترحيل لمئات الآف من المهاجرين التي أنشأتها إدارة بايدن وإجبار البلدان في جميع أنحاء العالم على قبول عودة المزيد من مواطنيها المرحلين.
وقال إن "المستشارين الخارجيين بدأوا في تحديد الدول في أمريكا الجنوبية بما في ذلك بنما وفي أفريقيا التي يمكن أن تصبح شركاء في صفقات اللجوء الجديدة".
وفي عام 2020، أبرمت إدارة ترامب اتفاقًا مع جواتيمالا بشأن برنامج قصير الأجل أعاد ما يقرب من 1000 مهاجر من السلفادور وهندوراس المجاورتين لطلب اللجوء هناك.
وأضاف مسؤول بارز سابق في إدارة ترامب "ستكون التحديات اللوجستية كبيرة حقًا".
ولفتت صحيفة (وول ستريت جورنال) أنه بالإضافة إلى تجنيد ما يكفي من القوى العاملة لإلقاء القبض على المهاجرين وفتح مساحة احتجاز كافية لاحتجازهم يلوح في الأفق حاجز مهم آخر، فالمهاجرون الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة في ظل إدارة بايدن لا يمكن ترحيلهم قانونيًا حاليًا حيث تهدف الإجراءات التنفيذية التي يخطط لها مستشارو ترامب إلى التحايل على هذه القيود دون اتخاذ أي إجراء من جانب الكونجرس الأمريكي.
وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في وقت سابق، إنه سيتصرف كديكتاتور في أول يوم له في البيت الأبيض فيما يتعلق بإغلاق الحدود وتوسيع التنقيب عن النفط، ليقول أشخاص مقربون من ترامب عقب تلك التصريحات أنها مصممه جزئيًا على غرار اليوم الأول لبايدن في منصبه في عام 2021 عندما وقع أوامر مكتوبة مسبقًا بوقف بناء جدار ترامب الحدودي ورفع حظر السفر على مواطني العديد من الدول وإنهاء سياسة الحدود المعروفة بالبقاء في المكسيك.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه من المحتمل أن يقوم ترامب بإلغاء هذه الإجراءات بالإضافة إلى العديد من مبادرات بايدن الأخرى المتعلقة ب الهجرة في يومه الأول.
ووصف المتحدث باسم حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عمار موسى، خطط ترامب للهجرة بأنها قاسية ومعادية للولايات المتحدة وغير فعالة، قائلا إن "الشعب الأمريكي يريد حلولاً على الحدود، ودونالد ترامب يريد الفوضى فقط".
وفي حملته الانتخابية عام 2016، قال ترامب إنه سيبني جدارًا على طول معظم الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، لكنه لم يتمكن من إكماله خلال فترة وجوده في منصبه، وقال أيضًا إنه سيواصل عمليات الترحيل واسعة النطاق خلال خطاباته الانتخابية قبل ثماني سنوات لكن إدارته قامت بترحيل بضع مئات الآف من المهاجرين سنويًا وهي أرقام ضئيلة مقارنة بـ 11 مليونًا يعيشون في الولايات المتحدة أثناء وجوده في منصبه.