مع اشتداد درجات الحرارة يسعى كثير من الناس إلى البحث عن طريقة ليستجاب بها دعاؤهم، بكل السبل المتاحة للتصبر والتخفيف من شعورهم بالحرارة الشديد، وإحدى هذه الطرق هي ترديد دعاء الجو الحار، الذي يساعد في إعطاء شعور بانخفاض درجات الحرارة، ولعل الله يستجيب فينزل هواء باردا يلطف من اشتداد حرارة الجو.
فالجميع لديه حاجات يريد أن تقضى عنه، والله -جل جلاله- قد وعد عباده بأن يستجيب دعاءهم، فقد قال: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، ووصف نفسه أيضًا بأنه قريب من عباده، فقال: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلَّا قَالَتِ النَّارُ: رَبِّ، إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ).
والاستجارة من النار أن ندعو الله سبحانه وتعالي ونقول (اللهم أجرني من حر جهنم).
وأن نكثر من ذكر (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه)، وقول (الله ربي لا أشرك به شيئا).
وكانت دار الإفتاء المصرية قد نشرت علي موقعها الرسمي بيانا بأدعية يستحب أن تقال في درجة الحرارة المرتفعة والحرّ الشديد.
يستحبُّ للإنسان عند اشتداد الحرِّ أن يدعو الله بالعفو والمغفرة وأن يُكثر من قول: (لا إله إلا الله).
وأن يستعيذ بالله تعالى من النار ومن حرِّ جهنم، وأن يسأل الله سبحانه وتعالي العافية فيقول: (اللهم أجرني من حَرِّ جهنم) أو (اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار).
ويجوز أن ندعو بغير ذلك من الأدعية التي يباح الدعاء بها.