واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، غلق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم الثالث عشر على التوالي؛ ما فاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر.
وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، قد حذر أمس السبت، من أن عدم فتح المعابر البرية والوصول الآمن إليها ينذر باستمرار الظروف الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، وأن 33 شاحنة فقط وصلت إلى مدينة رفح، منذ 6 مايو الجاري.
ويتزامن إغلاق المعابر مع تصعيد الاحتلال عدوانه ضد محافظات رفح والوسطى و غزة والشمال، وحتى منطقة المواصي التي يجبر المواطنين على النزوح إليها.
ومنذ السابع من شهر مايو الجاري، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع ، فيما تواصل منذ الخامس من الشهر ذاته، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
ويعد معبر رفح المنفذ البري الرئيس الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن استشهاد 35 ألفا و386 شخصًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79 ألفا و366 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.