أكد علي وهيب المحلل السياسي الفلسطيني، أن قمة المنامة عقدت في توقيت مهم وحرج للغاية وكان على أجندتها 32 موضوعا تمت مناقشتها؛ ولكن كانت القضية الفلسطينية والحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة مسيطرة على أعمال القمة، حيث أصدر القادة عدة قرارات ومبادرات، أهمها عقد مؤتمر دولي للسلام في البحرين، ومطالبة جميع الدول بالاعتراف بحق فلسطين بالانضمام كعضو كامل العضوية بالأمم المتحدة.
وأضاف وهيب لإذاعة سلطنة عمان: يتضمن إعلان المنامة اتخاذ إجراءات وليس قرارات كالتي اتخذتها قمم عربية سابقة، ف الشعب الفلسطيني أمام مذبحة مفتوحة هدفها اجتثاث فلسطين من الوجود ومن الخارطة السياسية والجغرافية.
وتابع "وهيب" أن الجميع يعلم أن السلطة و الشعب الفلسطيني يواجه حصارا ماليا وقرصنة وسرقة من الاحتلال الإسرائيلي وهذا الموضوع تم تجاهله للأسف في إعلان المنامة .
وتحدث وهيب: إن أكثر من 225 يوما من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي تمارسه إسرائيل بحق شعب أعزل والعالم يفشل يوما بعد آخر لوقف إطلاق النار، ولذلك نأمل من الملك حمد بن عيسى والدول العربية أن تتخذ إجراءات حقيقية لنصرة القضية الفلسطينة وليست فقط قرارات نظرية تطوى في أوراق وتصبح طي النسيان.
وأعرب "وهيب" عن تقديره لملك البحرين وحكمته في توقيت فارق لإرسال عدة رسائل مهمة، في مقدمتها: التأكيد على أن الأولويات العربية واحدة، وهي وقف إطلاق النار واستمرار نفاذ المساعدات وإعادة إعمار غزة بشكل سريع وطرح مبادرة تنص على عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لدعم جهود الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة وتكليف وزراء خارجية الدول العربية بالتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين وتكثيف الجهود العربية مع جميع أعضاء مجلس الأمن لتحقيق هذا الاعتراف، والدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا أمام العدل الدولية مهمة للغاية وأثرت على الرأي العام للدولي وإعلان مصر انضمامها لها ربما يشجع دولا أخرى على الانضمام للقضية.