هل سرقة الأفكار والإبداع حرام؟.. الإفتاء تجيب

هل سرقة الأفكار والإبداع حرام؟.. الإفتاء تجيبسرقة الأفكار والإبداع

الدين والحياة20-5-2024 | 04:30

السرقات العلمية فيها تضييع حقوق الكتاب والعلماء أصحاب الأقوال الأصليين، وفي ذلك إجحاف بحقوقهم وظلم لهم. وقد حرم الإسلام الظلم بين العباد. قال تعالى: {وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} (الفرقان: 19). وروي عن النبي ﷺ فيما روى عن الله تبارك وتعالى، أنه قال: (يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا).

وقد حذر الله تعالى من التقول عليه بغير علم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} (الإسراء: 36). وقال: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}.

وفى هذا الصدد قالت دار الإفتاء، إن سرقة الأفكار و الإبداع في جميع المجالات أمرٌ تحرِّمه الشريعة الإسلامية وتحفظ ملكية الأفكار كما تحفظ ملكية الأشياء.

وأكدت الإفتاء: سرقة الأفكار و الإبداع في جميع المجالات أمرٌ تحرِّمه الشريعة الإسلامية وتحفظ ملكية الأفكار كما تحفظ ملكية الأشياء؛ ف سرقة الأفكار فيها اعتداء على حقوق الآخرين وضرر لهم، وقد منع الإسلام الضررَ؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ ولَا ضِرَار». رواه الإمام أحمد وابن ماجه؛ ولقوله أيضًا: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْناس مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» رواه الإمام أحمد في "مسنده".

واختتمت الإفتاء: ومن ثَمَّ فقد حمى القانون الملكية الفكرية لأصحابها في هذه المجالات، وفرض من العقوبات ما يردع المعتدي على الأفكار والإبداع.

أضف تعليق