وزير الري يشارك في جلسة "الإنذار المبكر" بـ المنتدى العالمي العاشر للمياه

وزير الري يشارك في جلسة "الإنذار المبكر" بـ المنتدى العالمي العاشر للمياهالمنتدى العالمي العاشر للمياه

مصر20-5-2024 | 21:16

ضمن فعاليات "المنتدى العالمى العاشر للمياه"، والمنعقد في دولة إندونيسيا، شارك د. هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، في جلسة "مبادرة أنظمة الإنذار المبكر للجميع".

وفي كلمته بالجلسة، استعرض الدكتور "سويلم"، حالات وأعداد الكوارث الطبيعية حول العالم خلال الفترة من عام 1970 حتى 2023، حيث تلاحظ أن معظم هذه الكوارث الطبيعية مرتبطة بالمياه مثل حالات الفيضانات والجفاف، موضحاً تأثير الفيضانات والجفاف منذ عام 2002 حتى 2022 حول العالم، حيث تسببت الفيضانات في وفاة ما يقرب من 108 آلاف شخص، وأثرت على أكثر من 1.60 مليار شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية بقيمة 877 مليار دولار، في حين أثر الجفاف على أكثر من 1.40 مليار شخص حول العالم، وتسبب في وفاة أكثر من 21 ألف آخرين، وتسبب في خسائر اقتصادية بقيمة 170 مليار دولار، وفي إفريقيا تم تسجيل 1695 كارثة طبيعية، 60% منها مرتبطة بالفيضانات، ونتج عن هذه الكوارث وفاة 732 ألف إنسان -95% منهم بسبب الجفاف- بالإضافة لخسائر اقتصادية بقيمة 5 مليارات دولار ناتجة عن هذه الكوارث الطبيعية، مشيراً إلى أن 40% فقط من سكان القارة الإفريقية، مشمولين بأنظمة إنذار مبكر بالظواهر المناخية المتطرفة.

وأشار الوزير إلى أن استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري ستؤدى لزيادة تواتر وشدة حالات الجفاف و الفيضانات على مستوى العالم، وما سينتج عن ذلك من أضرار جسيمة وتأثير سلبي متزايد على النظم البيئية للمياه العذبة حول العالم، فمن المتوقع أنه وبحلول عام 2030، قد يحتاج 150 مليون شخص سنوياً حول العالم للمساعدة الإنسانية بسبب الفيضانات والجفاف والعواصف، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 200 مليون شخص سنوياً بحلول عام 2050.

وفي مواجهة هذه التغيرات المناخية المتطرفة و الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ، تم إطلاق خطة العمل التنفيذية 2023-2027 خلال مؤتمر المناخ COP 27، والتي وضعت الحد الأدنى للاستثمارات الأولية المطلوبة للتقدم نحو تنفيذ أنظمة إنذار مبكر للجميع في غضون خمس سنوات بقيمة 3.10 مليار دولار، حيث ترتكز خطة العمل على إدارة مخاطر الكوارث والمراقبة والتنبؤ وتحقيق التواصل بين الجهات المعنية وزيادة الجاهزية وسرعة الاستجابة لأي كوارث طبيعية، وهو ما يتطلب تعزيز الاهتمام بملف المياه في الأجندات الوطنية للدول مالياً وتشريعياً، وتطوير شبكات الأرصاد الجوية الهيدرولوجية القائمة، وصيانة البنية التحتية للمنشآت المائية، وتحسين أنظمة إدارة البيانات، مع تدريب ورفع قدرات العاملين في مجال الإنذار المبكر وهو ما تقوم مصر بتقديمه للأشقاء الأفارقة من خلال المركز الأفريقي للمياه والتكيف مع المناخ PACWA .

وفي مصر، أشار الدكتور "سويلم"، لما حققته مصر من إنجازات في مجال الإنذار المبكر والتعامل مع السيول الومضية، حيث تمتلك مصر مركزاً للتنبؤ بالفيضان والذى يقوم بالتنبؤ بكميات ومواقع هطول الأمطار فى مصر ونشر هذا التنبؤ على جميع الجهات المعنية بالدولة لاتخاذ اللازم، كما قامت الدولة المصرية بتنفيذ مشروعات للحماية من أخطار السيول بإجمالي 1627 عملا صناعيا أسهمت في توفير الحماية للمواطنين والمنشآت وحصاد مياه الأمطار.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2