أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالا هاتفيا مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، حيث قدم له الشكر على مواقف بلاده الشجاعة والمبدئية بالاعتراف بدولة فلسطين، وحث أبومازن الدول الأوروبية على الاعتراف بها، ودعم المساعي الفلسطينية في الهيئات الدولية، مؤكداً أن هذه الخطوة العظيمة ستسهم في تعزيز السلام والعدل وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتعزيز تنفيذ حل سياسي على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأعرب الرئيس الفلسطيني، عن أمله بأن تكون هذه الخطوة التي اتخذتها دول إسبانيا وإيرلندا والنرويج، مقدمة لاعتراف مزيد من الدول الأوروبية، ودعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك لإعطاء الأمل وتهيئة الظروف المناسبة لصنع السلام.
وجدد، التأكيد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية جراء السيطرة على جميع معابر قطاع غزة وإغلاقها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرئيس الفلسطيني: "سنواصل العمل مع الأصدقاء في إسبانيا، وجميع الأحرار في العالم للعمل من أجل صنع السلام خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تواجه منطقتنا والعالم وصولا لنهاية الاحتلال لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا"، مؤكدا أهمية التنسيق العربي ـ الأوروبي والزيارة المهمة التي ستقوم بها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية برئاسة المملكة العربية السعودية في 29 مايو الحالي، وكذلك أهمية حشد الدعم الدولي لإنجاح مؤتمر المانحين الذي سيجري عقده في بروكسل برئاسة مشتركة لكل من النرويج والاتحاد الأوروبي في 26 مايو الحالي.
وجرى الاتفاق على مواصلة التنسيق بين البلدين على الصعد السياسية والدولية، واعتبار أن اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج هو بداية لمزيد من الاعترافات، ومزيد من العمل من أجل تنفيذ الحل السياسي وإرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.