ما حكم الحلف على المصحف كذبا؟ .. الإفتاء توضح

ما حكم الحلف على المصحف كذبا؟ .. الإفتاء توضحالحلف على المصحف

الدين والحياة27-5-2024 | 04:07

إن الحلف بالمصحف أو بآية من القرآن منه يعد يمينا منعقدة يحاسب عليها الإنسان وتجب الكفارة عند الرجوع في الحلف، وعندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حكم الحلف على المصحف كذبا ، قال النبي لا تحلفون الا بالله و قال العلماء لا تحلف الا بالله ولا يكون في كل وقت وحين وإنما إذا كان الحلف ضروريا مصداقا لقوله تعالى : "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم".

قال مركز الأزهر للفتوى: إن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن الحلف بالمصحف أو بآية منه أو بكلام الله يمين، وبهذا قال ابن مسعود والحسن وقتادة ومالك والشافعي وأحمد وأبو عبيدة وعامة أهل العلم وخلافا لأبي حنيفة وأصحابه.
واستشهد مركز الأزهر للفتوى، بقول ابن قدامة «بأن الحلف ب القرآن أو بآية منه أو بكلام الله، منعقدة تجب الكفارة بالحنث فيها».
وفى نفس السياق قالت دار الإفتاء، يصح شرعا الحلف بالمصحف وينعقد به اليمين، ما لم يقصد الحلف بالأوراق والغلاف دون القرآن المكتوب فيها؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (4/ 244، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وقوله: وكلام الله وكتابه وقرآنه يمين) كما لو حلف بالعلم والقدرة، (وكذا) قوله: (والمصحف، ولو أطلق) بأن لم يرد به حرمته أو حرمة ما هو مكتوب فيه أو القرآن؛ لأنه إنما يقصد به الحلف ب القرآن المكتوب فكان هو المتبادر عند الإطلاق، (لا إن أراد) به (الرق والجلد) أو أحدهما فلا يكون يمينا].
واختتم الإفتاء أن من حلف ب القرآن كذبا عليه التوبة والاستغفار عند بعض المذاهب، وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهى عتق رقبة، أو إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحدا من هذه الثلاثة صام 3 أيام.

أضف تعليق