سيدة الشاشة العربية هذا اللقب لم يأت من فراغ فقد كانت تتمتع بقدر كبير من الجمال الهادئ والروح الجميلة التي كانت تضفي بطلتها على الشاشة.
وكانت الفنانة الراحلة فاتن حمامة فتاة أحلام العديد من الشباب، وحتى الفنانين الذين تعاملوا معها كانوا يحلمون بالتقرب منها والارتباط بها.
فاتن حمامة وعز الدين ذو الفقار
وفي عمر الـ 17 عاما كانت فاتن تقوم ببطولة فيلم "خلود" وشاركها في بطولته المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1948 وهو الفيلم الوحيد الذي قام عز الدين ذو الفقار ببطولته وإخراجه، ونشأت فيما بينهما قصة حب قوية من خلال العمل معاً، وتقدم ذو الفقار لخطبتها وكان يكبرها بـ 12 عاماً، فرفض والدها تلك الزيجة مبرراً إن إبنته مازالت صغيرة على الزوج، ولكن لأن الحب مشتعلا فيما بينهما قررا الزواج سراً.
وسرد عز الدين ذو الفقار في مذكراته التي نشرتها مجلة "نصف الدنيا" عام 2000 عن زواجه من فاتن حمامة: "تزوجنا في مغامرة، كنا نعمل في فيلم (خلود) وعقد القران في فيلا فؤاد الجزايرلي وكان شهود العقد جليل البنداري وأنيس حامد، وكان السبب في السرية أن أهلها اعترضوا على الزواج" شعر والد فاتن حمامة أنها أصبحت مسئولة عن قرارتها فقبل بالأمر بعد ذلك.
وعاش الثنائي في سلام لمدة 6 أعوام وانجبا ابنتهما "نادية"، وبعدها تم الانفصال فيما بينهما لأن عز الدين قام بإسناد بطولة إحدى الأفلام لفنانة أخرى فشب الخلاف فيما بينهما، وتم الانفصال في هدوء و لم تنتهي علاقتهما الفنية فظلا أصدقاء، وبعد الانفصال بثلاث سنوات تعاونا في فيلم "طريق الأمل" عام 1957، ثم في عام 1959 قدما معا فيلم "بين الأطلال" وشاركها في فيلم "نهر الحب" عام 1960.
فاتن حمامة وعمر الشريف
قصة من أجمل قصص الحب التي عرفها التاريخ، والوسط الفني على وجه خاص، بدأت القصة عندما قام المخرج يوسف شاهين بالتحدث عن الوجه الجديد الذي سيقف امام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" وما إن ذهبت فاتن في اليوم الأول لموقع تصوير الفيلم في استديو الاهرام، طالبت بالتعرف عن هذا الوجه الجديد الذي سيشاركها بطولة العمل، وجاء لها عمر الشريف متعثرا في خطواته فقد كان يخشى لقاءها فهي "فاتن حمامة" فنانة كبيرة في وقتها.
تقدم عمر الشريف للقائها وانحنى تقديراً لها، وحاولت فاتن ان تزيل هذا الخوف الذي كان يبدو واضحا على عمر الشريف وتعاملت معه بلطف وتواضع، وتم تصوير العمل، وأثناء احد المشاهد كانت هناك قبله فيما بينهما، ووافقت فاتن على هذه القبلة على الرغم من إن هذا كانت ترفضه تماما في الأفلام السابقة التي شاركت بها.
وقررت فاتن الانفصال عن زوجها عز الدين ذو الفقار، مما جعل المعجبين يرددون عن وجود علاقة تجمع فاتن وعمر الشريف بدليل قبول تلك القبلة، وعلى صعيد آخر كانت فاتن بعد انفصالها بالمخرج عز الدين ذو الفقار تشعر بالفراغ والوحدة، وكان عمر الشريف يحبها من طرفه ولم يعلن لها عن حبه، وذات يوم ذهب إليها وانحنى ليقبل يديها وقال لها بصوت هادئ يتخلله مشاعر الرهبة "تتزوجيني" فوافقت فاتن وتم الزواج فيما بينهما وانجبت منه ابنها "طارق".
وتم الانفصال فيما بينهما بسبب إن عمر كان يطمح في الوصول الى العالمية والذهاب الي الدول الأوروبية وفي المقابل كانت فاتن تحب الاستقرار والتواجد في مصر بشكل دائم، فتم الانفصال ولكن ظلت فاتن حمامة الحب الأول والأخير لعمر الشريف حتى رحيله.
أحمد رمزي وفاتن حمامة
ترددت الشائعات الكثيرة حول أحمد رمزي و فاتن حمامة لأنهم اشتركوا معا في العديد من الأعمال السينمائية، ولكن الحقيقة كشفها أحمد رمزي في حواره الأخير لمجلة أكتوبر عندما أكد أنه كان يحبها من طرف واحد وقد كان حلم حياته الزواج منها ولكنه لم يستطيع تحقيق هذا الحلم لان الحب كان من طرفه فقط.