البيئة: الحكومة تستهدف خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030

البيئة: الحكومة تستهدف خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030وزيرة البيئة

مصر29-5-2024 | 16:09

قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية وصل لـ95 منشأة بـ491 نقطة رصد، حيث أن الحكومة تستهدف خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030.

جاء ذلك خلال استعراض الوزيرة لتقرير اليوم الأربعاء، حول آخر مستجدات تحسين جودة الهواء، في ضوء مخطط الوزارة والذي يتضمن محاور وسياسات للتحكم في تلوث الهواء والبيئة الهوائية المحيطة ، من خلال مجموعة من الأنشطة الموجهة لتحسين جودة الهواء ودعم جهود رصد وتحسين نوعية الهواء.

وأضافت الوزيرة أننا نسعى لتحسين جودة الهواء من خلال شبكة الرصد اللحظي لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية للمداخن والوحدات الإنتاجية على مدار 24 ساعة، ورصد أي حيود عن الحدود المسموح بها باللائحة التنفيذية للقانون رقم 4 لسنة 1994 والمعدلة بالقانون رقم 9 لسنة 2009، وتشمل العديد من القطاعات الصناعية كصناعة الأسمنت والبتروكيماويات وتصنيع الأسمدة وتوليد الطاقة الكهربائية وغيرها من الصناعات.

وأوضحت أنه لأول مرة يتم وضع هدف محدد رقميًا وذلك في إطار الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة "مصر 2030"، حيث تهدف الحكومة إلى خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030.

وتابعت أنه تم خفض أحمال التلوث من الأتربة الصدرية العالقة في الهواء بالقاهرة الكبرى والدلتا بنسبة 25%، والتي كان من المخطط الوصول إلى تلك النسبة بحلول عام 2025، وبهذا فقد تم اجتياز المستهدف المقرر لعام 2025.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن رؤية الوزارة لتحسين جودة الهواء تتمثل في تطبيق سياسات طويلة الأمد للتحكم بمصادر التلوث مع الأخذ في الاعتبار مدى الصعوبة التي تواجه هذا التحدي، ولكنه يعتمد على أنشطة وسياسات مرتبطة بعدة قطاعات مؤثرة تشمل المخلفات والنقل، بجانب قطاعي الصناعة والطاقة، بالإضافة إلى محور الرصد البيئي ومحور التشريع البيئي.

وذكرت أنه في ظل الخطوات التي تتخذها مصر لتسريع الانتقال إلى نموذج تنموي شامل ومراع للبيئة وأكثر استدامة، والذي نتج عن اهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي بملف البيئة، ووضعه على قائمة أولويات الحكومة؛ لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 بما يضمن مستقبل أفضل للمواطن المصري.

وأشارت إلى أنه تم العمل خلال السنوات الماضية على تحسين جودة الهواء من خلال مجموعة من الخطط والسياسات التي استهدفت تحسين نوعية الهواء بالتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية.

وأوضحت أنه بمجال رصد ملوثات الهواء الأساسية المقررة من قبل منظمة الصحة العالمية من خلال محطات الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط، فقد تم زيادة عدد المحطات لـ121 محطة رصد على مستوى الجمهورية مجتازة المستهدف ببرنامج الحكومة (2018 - 2022)؛ للمساهمة في تحسين جودة الهواء والحالة البيئية والصحية من خلال توفير بيانات الرصد الصحيحة لمتخذي القرار لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين المستوى الاقتصادي.

ونوهت بأنه تم العمل على تنفيذ مشروعات ريادية لنشر ثقافة النقل المستدام في مصر، ومنها التنسيق مع الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية لإدخال 15 حافلة كهربائية كخدمة نقل عام تعمل حاليًا في إطار منظومة النقل العام بالمحافظة.

وقالت الوزيرة إنه تم أيضًا إنشاء مسارات بطول 28 كم للمشاه والدراجات الهوائية كنموذج بمدينتي الفيوم وشبين الكوم، كمبادرة لاستدامة النقل في مصر بالتعاون مع عدد من الوزارات والمحافظات؛ بهدف خفض انبعاثات المركبات للهواء وخفض استهلاك الوقود واستخدام النقل غير الآلي Non-Motorized Transportation (المشي - ركوب الدراجات).

وأشارت إلى المشاركة بمشروع (كايرو بايك) والذي يعد أحد أهم وسائل النقل الحضري بنطاق منطقة وسط المدينة بدعم فني ومالي من شركاء التنمية ليكون إضافة للتطور السريع في التنوع بوسائل التنقل الصحي والصديق للبيئة ويضم 26 محطة يخدمهم 250 دراجة، ويهدف المشروع إلى توفير وسيلة مواصلات سهلة وآمنة وصديقة للبيئة على مدار 24 ساعة.

ولفتت إلى أنه تم اختيار الدراجات التي يناسب تصميم ركوبها الشباب والفتيات، وتركيب 14 إشارة إلكترونية متغيرة الرسالة بوسط القاهرة لإعطاء معلومات عن توافر أماكن الانتظار في الجراجات، وإنشاء 7 خطوط حافلة "أتوبيس" نقل عام حديثة فائقة الجودة يقوم بتشغيلها القطاع الخاص لربط المدن الجديدة (6 أكتوبر - الشيخ زايد) بالخط الثاني لمترو الأنفاق؛ بهدف خفض استخدام المركبات وتشجيع التحول لاستخدام النقل الجماعي.

وأوضحت أن منظومة الإنذار المبكر بوزارة البيئة تشمل كافة مناطق الجمهورية المأهولة بالسكان وذات الحساسية البيئية بعدد 58 نقطة دراسة يتم تحديثها يوميًا ونشرها علي صفحة الإنذار المبكر بموقع وزارة البيئة.

وتابعت أن منظومة الإنذار المبكر تقوم بتحليل وتقييم بيانات الرصد المتولدة من شبكات رصد ملوثات الهواء التابعة لجهاز شئون البيئة سواء الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط أو الشبكة القومية لرصد انبعاثات المنشآت الصناعية بشكل أساسي، كما تسهم في تحليل وتقييم انبعاثات الهواء الناتجة عن الأنشطة المختلفة والتنبؤ بتأثيرات العوامل الجوية والقدرة على تشتيتها مثل: أنشطة حرق المخلفات الزراعية والبلدية.

ونوهت بأن المنظومة قامت أيضًا بإنشاء تطبيق نمذجة الهواء المحيط وهو تطبيق خدمي يقوم باستخراج بيانات الأرصاد الجوية من ملفات (WRF)، وعمل تجارب افتراضية للتشتت، كما يقوم برسم تشتت لمنشآت قائمة لفترات كبيرة.

وأكدت وزيرة البيئة على بذل قصارى الجهود لمضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية، وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحراري، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة كان من أبرزها تنفيذ المبادرة الرئاسية (100 مليون شجرة).
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أن وزارة البيئة تساهم بـ13 مليون شجرة يتم زراعتها خلال 7 سنوات (مدة تنفيذ المبادرة)، كما تم الانتهاء من زراعة 1.450 مليون شجرة خلال السنه الأولى من المبادرة.

ولفتت إلى أنه من المخطط زراعه 1.5 مليون شجرة خلال هذا العام، بالإضافة إلى المشاركة بمشروع تشجير قرى الريف المصري (حياة كريمة) بمرحلتيها الأولى والثانية، حيث تم زراعة 500 ألف شجرة بمحافظات الجمهورية، بجانب المساهمة في تنفيذ أعمال الحديقة المركزية بشرم الشيخ على مساحة 30 فدانًا، وذلك ضمن تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء وغيرها من الأنشطة.

أضف تعليق