انطلقت، اليوم الخميس بنيقوسيا، فعاليات المؤتمر رفيع المستوى لـ الاتحاد من أجل المتوسط المعني بالمرأة، والذي يشارك في تنظيمه مكتب مفوضية المساواة بين الجنسين في قبرص .
وذكر الاتحاد من أجل المتوسط، في بيان له اليوم الخميس، أن المنظمة جددت دعوتها خلال المؤتمر لضرورة وأهمية المساواة بين الجنسين في المنطقة الأورومتوسطية.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تقييم أخر المستجدات المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للمرأة، والاستجابات العادلة بين الجنسين لأزمة المناخ، والعنف ضد النساء والفتيات، وعدم المساواة في وسائل الإعلام في جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية.
وتابع البيان أن هذا المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين - يشارك فيه نحو 120 من المسئولين الحكوميين وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات والمجتمع المدني لبحث التدابير الملموسة لمكافحة عدم المساواة بين الجنسين بشكل فعال في المنطقة الأورومتوسطية.
وشارك الحاضرون في المناقشات حول النقاط الرئيسية الواردة في الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط لعام 2022 لتعزيز دور المرأة في المجتمع، مثل: التمكين الاقتصادي للمرأة، والنوع الاجتماعي وتغير المناخ، والعنف ضد النساء والفتيات.
وأوضح بيان الاتحاد من أجل المتوسط أن جلسات المؤتمر ستساعد في توجيه الإجراءات لحماية حقوق المرأة، وتفعيل خارطة طريق الإعلان للفترة 2024-2025.
وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل خلال المؤتمر : "إن النهوض بتمكين المرأة في المنطقة أحد أهم أولوياتنا.. ومن خلال تبني التحول المناخي العادل بين الجنسين، والاستثمار في التمكين الاقتصادي للمرأة ، ودعم السياسات التي تنهي العنف ضدها، وتعزيز المساءلة في مجال السياسات، وتحدي الأعراف الاجتماعية الراسخة ضد المساواة بين الجنسين، يمكننا بناء مجتمعات مرنة تعود بالنفع على جميع الأفراد بغض النظر عن جنسهم".
فيما أكدت جوزي كريستودولو، مفوضة شؤون المساواة بين الجنسين في قبرص أن " المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة ليست قضية وطنية بل قضية عالمية ذات مصلحة وطنية، كما أن تأمين حقوق النساء وتعزيز المساواة بين الجنسينهو طريق ذو اتجاه واحد".
وأضافت: "أن معالجة وتلبية احتياجات النساء والرجال على حد سواء هو الهدف الذي سيساعد المجتمعات والاقتصادات على الازدهار. ف المساواة بين الجنسين هي الحل".
وبدأت الفعاليات بمشاركة الصحفيين من جميع أنحاء المنطقة في نقاش حول الروايات الخاصة بالنوع الاجتماعي في وسائل الإعلام، وتلا ذلك عروض تقديمية لمسئولين من مصر و إيطاليا و لبنان والمغرب وفلسطين وإسبانيا وتونس، بالإضافة إلى ممثلين عن مبادرة تمويل رائدات الأعمال، ومبادرة بريما من أجل البحوث والابتكار، والمفوضية الأوروبية، والأمم المتحدة حول أفضل الممارسات لتحقيق المساواة بين الجنسين.
واستعرض المشاركون أيضًا مبادرات أخرى مثل "ختم المساواة بين الجنسين في مصر" لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل أو WeFinanceCode، وهو إطار عالمي معد لسد فجوات التمويل بين الجنسين والذي سيتم إطلاقه في 26 دولة خلال الأشهر المقبلة.
ومن المقرر أن تعقد في اليوم الثاني من المؤتمر، طاولات مستديرة لتناول الأفاق المتعلقة بوسائل الإعلام والإعاقة والهجرة والمعايير الاجتماعية الخاصة بالمحاور الرئيسية للإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط لعام 2022، وسيتضمن أيضًا جلسة حول المشروع المشترك بين المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (IEMed) و الاتحاد من أجل المتوسط المعنون "نحو اقتصادات أكثر شمولاً: تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة"، بالإضافة إلى دراسة عن سياسات التمكين في منطقة المتوسط. وسيختتم المؤتمر بجلسة نقاشية سريعة تسلط الضوء على الرسائل والتوصيات الرئيسية.