إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البحرين والصين

إعلان الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البحرين والصينالعاهل البحريني والرئيس الصيني

عرب وعالم31-5-2024 | 20:32

اتفق العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الصيني "شي جين بينج"، اليوم الجمعة، على إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، وتعزيز التعاون الودي بينهما في المجالات كافة على نحو شامل؛ بما يخدم الشعبين بشكل أفضل، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

جاء ذلك في بيان مشترك بشأن إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، صدر اليوم، بمناسبة زيارة دولة التي قام بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الدورة الحالية للقمة العربية إلى العاصمة الصينية بكين؛ تلبية لدعوة من الرئيس "شي جين بينج"، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا).

وبحسب البيان المشترك، سيواصل الجانبان تبادل الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للجانب الآخر. وأكد الجانب الصيني دعمه الثابت لجهود مملكة البحرين للحفاظ على سيادة البلاد وأمنها واستقرارها ويرفض رفضاً قاطعاً قيام أي قوى خارجية بالتدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين.. فيما أكد الجانب البحريني، التزامه الثابت بمبدأ الصين الواحدة ودعمه لجهود الصين في الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها. كما أكد مواصلة التزامه الثابت بدعم موقف الصين من القضايا المتعلقة بمصالحها الجوهرية.

وأشاد الجانب البحريني بما طرحه الرئيس "شي جين بينج" من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية. ورحب الجانب الصيني بمشاركة الجانب البحريني في المبادرات المذكورة أعلاه، وأعرب الجانب الصيني عن استعداده لإجراء التعاون مع الجانب البحريني في إطار تلك المبادرات.

وأكد الجانبان أهمية الالتزام بتعددية الأطراف الحقيقية، والحفاظ على المنظومة الدولية التي تكون الأمم المتحدة مركزاً لها والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية المبنية على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والدعوة إلى تعددية الأقطاب العالمية المتسمة بالمساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية المتسمة بالنفع للجميع والشمول، والعمل سوياً على بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

واتفق الجانبان على تعزيز التواصل بينهما على المستويات كافة، وتوسيع التواصل بين الأجهزة الحكومية والبرلمانية وبين المقاطعات والمدن للبلدين، وتبادل الخبرات حول الإدارة والحوكمة، وتعزيز تنسيق السياسات بين الجانبين، ومواصلة ترسيخ الثقة المتبادلة على الصعيد السياسي.

ورأى الجانبان، أهمية مواصلة التعاون الصيني البحريني في إطار "الحزام والطريق"؛ لتوسيع نطاق التعاون بينهما في مجالات البنية التحتية والاقتصاد والتجارة والاستثمار والمالية والطاقة الجديدة والتكنلوجيا المتقدمة والزراعة والصيد والتعليم والثقافة والسياحة، والصحة وغيرها؛ بما يعزز التنمية والازدهار بين البلدين.

وهنأ الجانب الصيني، الجانب البحريني بنجاح استضافته الدورة العادية (33) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والتي استضافتها مملكة البحرين يوم 16 مايو 2024، وما تمخضت عنه هذه القمة من نتائج ومبادرات ستسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ دعائم الأمن والسلم للمنطقة. كما أشاد الجانب الصيني بمبادرة مملكة البحرين لاستضافة مؤتمر دولي للسلام، ويُسجل تقديراً لجهود مملكة البحرين في تعزيز السلام في الشرق الأوسط.

وأشاد الجانبان بالدور المهم الذي تلعبه آلية المنتدى الصيني العربي في دفع التعاون الصيني العربي المشترك، مؤكدين استعدادهما لتعزيز التعاون لضمان تنفيذ نتائج القمة الصينية العربية الأولى، ودعم عقد القمة الصينية العربية الثانية في الصين عام 2026 والتحضير لها بنشاط، ومواصلة تكريس روح الصداقة الصينية العربية، والعمل يداً بيد على بناء المجتمع الصيني العربي لمستقبل مشترك نحو العصر الجديد.

كما أكد الجانبان أهمية تضافر الجهود لتنفيذ نتائج القمة الأولى بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الخليجية، وتعزيز التعاون المشترك بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، والدفع بالتوصل إلى اتفاق التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون في أقرب فرصة.

وشدد الجانبان على أن الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي؛ يخدم المصالح الأساسية وطويلة الأمد لشعوب دول المنطقة، ويدعمان دول المنطقة لمواصلة تسوية النزاعات والخلافات عبر الحوار والتشاور، بغية تنفيذ مبدأ حسن الجوار على نحو شامل ودائم. وحرص الجانبان على تعزيز التواصل والتنسيق حول الشؤون الإقليمية، وتقديم مساهمة مشتركة في دعم السلام والتنمية والأمان بالمنطقة.

أضف تعليق