بتكلفة 2 مليار جنيه.. وزير البترول يفتتح توسعات مصفاة تكرير النصر بـ السويس

بتكلفة 2 مليار جنيه.. وزير البترول يفتتح توسعات مصفاة تكرير النصر بـ السويسجولة وزير البترول

اقتصاد1-6-2024 | 15:17

استمرارًا لتنفيذ مشروعات زيادة الطاقة التكريرية لزيادة إنتاج المنتجات البترولية محلياً، افتتح المهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية، التشغيل التجريبي لتوسعات زيادة الطاقة التكريرية لـ مصفاة تكرير النصر للبترول بـ السويس، لتعظيم المنتجات البترولية عالية القيمة، متمثلة في مشروع تقطير المتكثفات الجديد.

وتفقد الوزير ومرافقوه، خلال الجولة، غرفة التحكم بالمشروع الجديد وتابع عمليات التشغيل التجريبي لمشروع تقطير المتكثفات بتكلفة استثمارية تزيد على 2 مليار جنيه، والذي يعمل على الاستفادة من إنتاج المتكثفات المصاحبة للغاز، وتعظيم القيمة المضافة منها بتحويلها إلى منتجات بترولية عالية القيمة مثل السولار، والنافتا اللازمة لإنتاج البنزين عالي الأوكتين، والمادة الخام الرئيسية في بعض مشروعات إنتاج البتروكيماويات، علاوة على الكيروسين ووقود الطائرات.

وأكد المهندس طارق المُلا، أن هذا المشروع إلى جانب كونه أحد مشروعات وزارة البترول والثروة المعدنية، لتعظيم الطاقة الإنتاجية من المنتجات البترولية محليًا، والمساهمة في تقليل جانب من الاستيراد الخارجي وأعبائه، فإنه يعكس الاستمرار في تنفيذ الاستراتيجية الطموحة لتطوير صناعة تكرير البترول في مصر، والتي وضعتها الوزارة قبل عدة سنوات وتمضي في تنفيذها في مصافي صناعة التكرير في ( السويس والإسكندرية ومسطرد).

مؤكداً أن، تنفيذ المشروع الجديد اعتمد على المكون المحلي بنسبة كبيرة، تجسيداً لتوجه وزارة البترول لزيادة نسب المكون المحلي في المشروعات الجديدة، لتخفيض التكلفة من خلال تصنيع عديد المكونات والأجزاء الرئيسية في مراكز التصنيع المحلي لشركة بتروجيت، التي نفذت أعمال المشروع كمقاول عام ونجحت خلال الفترة الأخيرة في تصنيع مكونات هامة تدخل في مصافي التكرير، مثل فواصل الأملاح، وتم الاستعانة بها في عدة مشروعات والاستغناء عن استيرادها من الخارج، وتوطين صناعتها في مصر عبر شركة بتروجيت، كما يعد المشروع الجديد بـ السويس تحديثًا وتطويرًا لمصفاة تكرير عريقة تعمل منذ عام 1911، وتعظيمًا لقدراتها الإنتاجية.

وأوضح "المُلا"، أهمية الخطوات التي تم تنفيذها للتعاقد على هذا المشروع الذي يتميز بطاقة إنتاجية كبيرة تزيد عن مليون طن، والمشروعات الأخرى قبل ظهور التحديات العالمية الأخيرة وما نتج عنها من تداعيات، وارتفاع تكلفة اقامة مثل هذه النوعية من المشروعات، مما كان سيرفع التكاليف والأعباء عند التنفيذ.

كما أكد الوزير، أن تطور أداء مصافي التكرير بـ السويس يعكس التطوير والتحديث الكبير الذي اهتمت الوزارة بإدخاله فيها وفي كافة المصافي القائمة على كافة الأصعدة ورفع كفاءتها، موجهًا بالاستمرار في عمليات التحديث ورفع كفاءة التشغيل بمنظومة العمل وتقليل الفاقد، ولافتاً كذلك إلى التطوير الرقمي في مصافي التكرير وإدخال التكنولوجيات الرقمية التي رفعت مستوي الأداء، مثل المنظومة الرقمية لإدارة المعامل ونظم تخطيط الموارد، وكذلك منظومة البرمجة الخطية لرفع الكفاءة التشغيلية والاقتصادية، والتي يتم الانتهاء من تطبيقها بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي في جميع مصافي التكرير.

وشدد الوزير على، استمرار الاهتمام والتحديث لمنظومة السلامة داخل مصافي التكرير والتي تعتبر أولوية قصوى، وأن ما تم بذله من جهود لتحسين هذه المنظومة أتى بثماره في الحفاظ على السلامة وتعزيزها، وكذلك تحسين البعد البيئي والتوافق مع البيئة وإقامة وحدات الصرف الصناعي في المشروعات حفاظاً على البيئة، وقد شهدت مصفاة تكرير النصر بـ السويس إقامة إحدى هذه المشروعات، حيث تقدم المشروعات البترولية بـ السويس بعد ما تم بذله من جهود بالتعاون مع وزارة البيئة، نموذجاً جيداً للتحول إلى التوافق البيئي وإنهاء حدوث أي مشكلات.

واستمع الوزير، خلال الزيارة التفقدية، إلى شرح من المهندس محمد عبدالله رئيس شركة النصر للبترول، حول تطور العمل المشروع، والذي أوضح أن المشروع استهدف إنشاء وحدة جديدة لتقطير المتكثفات تسهم في زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة تكرير الشركة بواقع 1.2 مليون طن سنويًا، بعد تشغيل الوحدة الجديدة لترتفع من الطاقة الحالية من 6.5 مليون طن، إلى 77 مليون طن، حيث يتيح المشروع الذي يعد الأول من نوعه بالشركة الاستفادة من خام المتكثفات في تعظيم معدل إنتاج الشركة من المنتجات البترولية عالية القيمة، وفي الوقت ذاته الاستفادة من باقي الوحدات القائمة لتكرير أنواع الخام الأخرى، موضحاً أنه قد تم التشغيل التجريبي للوحدة بعد الانتهاء من تنفيذ الأعمال المدنية بالكامل للمشروع وتشغيله بواسطة شركات مصرية، حيث نفذت شركة بتروجيت الأعمال كمقاول عام، بينما تقوم شركة إيبروم بالتشغيل والدعم الفني له.

وأوضح أن، المشروع يتميز بمراعاة كافة أنظمة الأمان والتطفئة الأوتوماتيكية في حالات الطوارئ، وادخال أحدث أنظمة الانذار ومكافحة الحريق الآلية بجميع المعدات، كما يتميز المشروع بوجود نظام مراقبة والتحكم في الانبعاثات على مدار الساعة CEMS، ونظام التحكم في الفاقد، كما يتضمن المشروع إقامة شعلة جديدة لمواكبة التوسعات بالشركة وربطها بمنظومة اسكادا الرقمية.

كما استعرض رئيس شركة النصر للبترول، الموقف التنفيذي لمشروع وحدة استرجاع الغازات الجديد الجاري تنفيذه لانتاج البوتاجاز، والذي تنفذه شركة بتروجيت وبلغت نسبة تقدم الأعمال به أكثر من 93%.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2