رأي الشرع في السجائر الإلكترونية

رأي الشرع في السجائر الإلكترونيةهل السجائر الإلكترونية جائزة شرعًا؟.. اعرف رأي الشرع

الدين والحياة3-6-2024 | 03:22

السجائر الإلكترونية لها العديد من المخاطر الصحية، ويعتقد البعض أنها بديل للسجائر العادية وأنها لا تسبب أية أضرار صحية، ولكن أضرار السجائر الالكترونية كثيرة ومتعددة نظرًا لأنها تحتوى على مواد كيميائية ضارة، ما يرفع فرص إصابات الرئة والصدر بمشكلات مرضية متعددة.

وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء: إن التَّدخين حرام شرعًا لما ثبت من ضرره، وعلى ذلك فالحكم الشرعي في السجائر الإلكترونية يرجع إلى مدى الضرر الحاصل منها أو عدمه؛ فإن كان الضرر الناتج عنها أزيدَ من ضرر السجائر العادية أو مساويًا لها فهي ممنوعةٌ شرعًا، وإن كان ضررها أخف وقُصِد بها العلاج فيجوز استعمالها لمن يستعين بها للإقلاع عن التَّدخين بمشورة المختصين من الأطباء وأهل الخبرة؛ إذ من المقرَّر شَرعًا أن "مَن ابتُلِيَ بِبَلِيَّتَيْنِ يَخْتَارُ أَهْوَنَهُمَا".

وأضافت الإفتاء: جاءت الشريعة الإسلامية لجلْب المصالحِ ودرء المفاسد؛ والشريعة كلها مصالح إما تدرأ مفاسد أو تجلب مصالح؛ فإذا سمعت الله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فتأمَّل وصيته بعد ندائه، فلا تجد إلا خيرًا يحثُّك عليه، أو شرًّا يزجرك عنه، أو جمعًا بين الحث والزجر، وقد أبان في كتابه ما في بعض الأحكام من المفاسدِ حثًّا على اجتناب المفاسد.

واختتم الإفتاء: ومن المفاسدِ ما يضرُّ بِصحةِ الإنسانِ مثل السجائر التي أفتت دارُ الإفتاء المصرية بمنع شربها؛ بناءً على كلام الأطباء في ذلك، كما أنَّ في الإقلاعِ عن التَّدخين مصلحةً للإنسان هي: حفْظ نفسه وصيانتها عن الهلاك، وهذا مَقْصدٌ من مقاصدِ الشرع الشريف؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾.

أضف تعليق

إعلان آراك 2