رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، باعتراف سلوفينيا بدولة فلسطين، وذلك خلال اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء السلوفيني روبرت جالوب، حيث قدم له الشكر على مواقف سلوفينيا الشجاعة والمبدئية بالاعتراف بدولة فلسطين ، والتي تأتي استكمالاً لمواقف سلوفينيا الداعمة للقانون الدولي والشرعية الدولية، ودعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وقال أبو مازن، إن مثل هذه المواقف العظيمة للأصدقاء في أوروبا، تعطي الأمل للشعب الفلسطيني، بإمكانية وقف ما يتعرض له من عدوان وتدمير واستهداف من قبل الاحتلال، والتطلع نحو المستقبل لتحقيق السلام وفق الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: "نأمل أن تحذو جميع الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين حذو الخطوة الشجاعة للنرويج وإسبانيا وإيرلندا و سلوفينيا بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعم المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك لتهيئة الظروف المناسبة لصنع السلام".
وجدد أبو مازن، التأكيد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية تواجه أبناء الشعب الفلسطيني جراء السيطرة على جميع معابر قطاع غزة وإغلاقها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "نمد أيدينا مع أصدقائنا في سلوفينيا، وجميع الأحرار في العالم للعمل من أجل صنع السلام خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تواجه منطقتنا والعالم وصولا لنهاية الاحتلال لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
بدوره، أكد رئيس الوزراء السلوفيني، إيمان بلاده العميق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبتحقيق السلام القائم على القانون الدولي.
وقال، إن قرار سلوفينيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية سيسهم في إعطاء الأمل بتحقيق السلام، مُجددًا دعوته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، واحترام القانون الدولي كأساس لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.