يحتار الكثير من المسلمين في الفرق بين يوم عرفة و ليلة القدر ومدى فضلهما، فهما من أفضل أيام الدنيا ولياليها، ولهذا يُستحب عمل الطاعات والابتعاد عن المحرمات.
و يوم عرفة و ليلة القدر من الأيام المباركة التي لها فضل عظيم عند الله تعالى، ولهذا يُستحب الإكثار من الأعمال الصالحة والعبادات. ويكون الفرق بينهما كما يلي:
قال الدكتور مجدى عاشور، المُستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إن العلماء اختلفوا في الأفضلية بين ليلة القدر والليالي العشر الأوائل من ذي الحجة، لأن بها يوم عرفة، فجاءت الأحاديث والآيات بأن ليلة القدر أفضل من ألف شهر.
وأكد عاشور أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في ليلة القدر «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ».
وأوضح عاشور أنه فى يوم عرفة يتطلع الله على الحجاج فيقول: «ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينـزل الله تعالى إلى سماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول: انظروا إلى عبادي، جاءوني شعثًا غبرًا ضاجِّين، جاءوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ولم يروا عقابي، فلم يُرَ يومًا أكثر عتقًا من النار، من يوم عرفة.
واختتم عاشو أن كليهما فيه مغفرة ولكن ليلة القدر عظيمة لارتباطها بالشيء النوراني وهو نزول القرآن الكريم فيها فالقرآن الكريم لن يساويه شيء، منوهًا بأن العلماء اختلفوا فى هذا لأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال «من صام يوم عرفة غفر له السنة الماضية والسنة الآتية» ولكن ليلة القدر خير من ألف شهر.