انطلقت مساء أمس الاثنين ولليوم الثاني على التوالي مظاهرات وسط العاصمة الفرنسية باريس، ضد اليمين المتطرف، بعد يوم من قرار الرئيس الفرنسي بحل الجمعية الوطنية (مجلس النواب) عقب فوز حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بالانتخابات الأوروبية.
واحتشد آلاف الأشخاص بساحة "الجمهورية " وسط باريس وذلك تزامنا مع تنظيم مسيرات ومظاهرات أخرى في عدة مدن فرنسية، بدعوة من الاتحادات الطلابية والمنظمات الشبابية بالأحزاب السياسية اليسارية من بينها فرنسا الأبية، والحزب الاشتراكي وحزب "الخضر" المدافعين عن البيئة. وشاركت عدة منظمات نقابية في المظاهرات من بينها الكونفدرالية العامة للعمل.
ويطالب المتظاهرون بمنع وصول تيار اليمين المتطرف، متمثلا في حزب "التجمع الوطني" إلى السلطة خاصة بعد الهزيمة التي لحقت بالتحالف الرئاسي أمام اليمين المتطرف بالانتخابات الأوروبية. كما يدعو البعض إلى اتحاد لمختلف تيارات اليسار لخوض الانتخابات التشريعية المبكرة يومي 30 يونيو و7 يوليو.
ورفع المتظاهرون أعلاما تابعة لأحزاب اليسار والمنظمات الشبابية من المدافعين عن البيئة، واتحاد الطلاب والحزب الاشتراكي وحزب "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف.
كما تجمع نحو 2200 متظاهر، وفقا للشرطة الفرنسية، بينهم العديد من الشباب أيضا في مدينة مارسيليا ضد اليمين المتطرف وللمطالبة باتحاد أحزاب اليسار.
وقد تظاهر بالأمس نحو 500 شخص في ساحة "الجمهورية " بباريس بعد ساعات من إعلان تقديرات تفيد بتصدر قائمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف نتائج الانتخابات الأوروبية بعد حصوله على نسبة 31.5% من الاصوات.