نجحت دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد من خلال الصالون الثقافى الذى اقامته على المسرح الصغير و حمل عنوان "العود بين مصاحبة الغناء والموسيقى الآلية" بمشاركة عازف العود ماريو سعيد وحاوره الشاعر أشرف توفيق فى إلقاء الضوء على أهم ملامح الموسيقى الآلية وأهمية توظيفها بشكل أكبر لخدمة العمل الفنى ونشرها وتطويرها .
وعبر حوار نقاشى ممتع تناول الشاعر أشرف توفيق موضوع الصالون من خلال مجموعة محاور رئيسية بدأت بطبيعة الفرق بين الموسيقى الآلية والموسيقى المصاحبة وأوضح الفنان وعازف العود ماريو سعيد أن العامل المشترك بينهم هو التلحين واختلافهم في أن اللحن أو الموسيقي المصاحبة هو وصف لحالة الكلمة مع اختلاف الإيقاعات اما الموسيقي الآليه هي رسم عريض للمقطوعة وهي الأصعب حيث أن الفنان يبني فيها الفكره والتوزيع .
وتناول المحور الثانى الخلفية التاريخية للموسيقي الآليه واشار خلالها عازف العود ماريو سعيد انها ترجع للعصر العباسي عن طريق كتاب "الرسالة الشرفية" لصفي الدين الارموى من بغداد وانه وضع النوته الخاصه بالموسيقي الآلية وهو من أشهر الفنانين تأثيرا بها حتي تطورها في نهاية القرن العشرين،وأضاف أن من أبرز الملحنين الذين قدموها ووظفوها بأعمالهم هم "سيد درويش، بليغ حمدي ،كمال الطويل ،محمد عبد الوهاب".
وتناول المحور الثالث بالحوار كيفية تطوير الموسيقي الآلية بمصر ورؤيته لتحقيق ذلك حيث أعلن عن مشروعان الأول هو إعادة توزيع موسيقي الشيخ امام التى اتسمت بكونها أكاديمية تماما على الرغم من أنه لم يحظي بالتعلم الأكاديمي للموسيقى.
والثاني هو تدوين الموسيقي الكنيسية لجماليتها ومنها ماهو مأخوذ من الموسيقي الفرعونية واثر ذلك الكبير فى دعم ونشر الموسيقى الآلية .
تخلل الصالون عزفا لمقطوعات موسيقية قدمتها فرقة صول بمصاحبة عازف العود ماريو سعيد.
واختتم الشاعر والفنان حوارهما بالتوجه بالشكر والامتنان للدكتورة لمياء زايد رئيسة دار الأوبرا على إتاحة الفرصة ضمن النشاط الثقافى والفكرى لمناقشة تلك الموضوعات الهامة وأثرها البالغ في التطوير والتقدم وتأكيدها على الريادة الفنيةالمصرية.
يشار إلى أن الفنان ماريو سعيد، عازف عود ومؤلف موسيقي، تخرج في بيت العود العربي وبدأ عمله فيه كمدرس، أسس فرقته الموسيقية وقدم معها ومنفردا العديد من الحفلات الموسيقية في أماكن مختلفة.
ومن المعروف ان أشرف توفيق كاتب وشاعر وسيناريست، ولد فى 6 يناير 1981 فى مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، وحاصل على ليسانس اللغة الإنجليزية من كلية الآداب جامعة المنصورة، أصدر العديد من الكتب والدواوين الشعرية: "مرسال لحبيبتى"، "مبسوطة يا مصر؟"، "لعل وعسى"، "م القلب"، "إلى القاهرة" وغيرها.