باحث لـ «دار المعارف»: فى التصعيد على غزة: ماذا تريد إسرائيل.. وماذا تفعل حماس.. ولماذا تدفع قطر؟!

باحث لـ «دار المعارف»: فى التصعيد على غزة: ماذا تريد إسرائيل.. وماذا تفعل حماس.. ولماذا تدفع قطر؟! باحث لـ «دار المعارف»: فى التصعيد على غزة: ماذا تريد إسرائيل.. وماذا تفعل حماس.. ولماذا تدفع قطر؟!

* عاجل13-11-2018 | 18:08

كتب: على طه
تواصل مصر جهودها الجبارة للوصول إلى هدف إتمام المصالحه الفلسطينيه، وظهر ذلك جليآ في حجم التواصل بين الطرفين لانهاء الانقسام الفلسطيني، ما بين رام الله وغزة، أو السلطة الفلسطنية وحماس والكتائب التابعة لها، لكن هناك دائما من يقوض هذه الجهود أو يعطلها.
 وتأتى مستجدات الوضع على الصعيد العسكرى ما بين إسرائيل والقطاع، والتصعيد من الجانبين، تنذر بخطر كبير خاصة على أهالى غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلى اليوم الثلاثاء، ومع تواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع، استدعى الجيش الإسرائيلى عددا من قوات الاحتياط التابعة لأسلحة المشاة و المدرعات و القبة الحديدية التى تتصدى للصواريخ التى تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية من القطاع غزة.
وفى محاولة لتحليل المشهد وتداعياته، قال محسن عثمان الخبير الحركات الإسلامية لـ "دار المعارف" إن أحدث ما تم إعلانه فى الجهود المصرية لأتمام المصالحة الفلسطينية يأتى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن في شرم الشيخ الأسبوع الماضي.
وفى مقابل هذا مازالت حماس تريد بأي حال من الأحوال الانفراد بقطاع غزة، لكنها لاتستطيع أن تدير الأمور وبالذات الاقتصادية وخصوصا مع الارتفاع الشديد في عدد السكان.
وأضاف عثمان أن قطر منذ 4 أيام أعطت حماس ١٥مليون دولار لدفع مرتبات الموظفين هناك حتي تظهر حماس على أنها قادرة علي إدارة القطاع اقتصاديا.
وفى المقابل حدثت مظاهرات في غزة تندد بالأموال القطرية لحماس، لأن الغالبية في غزة اصبحوا لا يثقون في إدارة حماس للأمور، وأن هذه الاموال ستذهب إلي رجال حماس والكتائب المسلحة فقط.
وبعد طرد السفير القطرى من مخيم العودة ورشقه بالجارة، ورحيله من غزة بعد توصيله الأموال حدث اجتماع بين حماس وقادة الكتائب في غزه لتوزيع تلك الاموال، وحدث مالم يكن في الحسبان، حيث نشبت معركة ومشادة كلامية بين أحد قادة حماس وإسماعيل هنية بسبب توزيع الأموال، تصاعدت إلى درجة اتهام الأول لهنية بالعمالة للإسرائيلين، وعلى أثر هذا غضب هنية وانتهي الاجتماع..
ولم يمضى كثير على ما سبق حتى تم تنفيذ عملية تكتيكية، تسللت فيها قوة إسرائيلية لقتل أحد قادة حماس، وتم اغتياله بالفعل، وردت الفصائل علي العملية بإطلاق عدة صواريخ علي مستوطنات إسرائيلية واستهداف حافله تنقل الجنود وقتل ضابط إسرائيلي، لكن لا ينفى ما سبق – على الإطلاق – عدم وجود تنسيق معلوماتي بين حماس وإسرائيل.
وأكد عثمان أن مصر تواصل اتصالاتها للتهدئة بين الطرفين، على الرغم من أن الجانب الإسرائيلي اختار التصعيد وتوسيع العملية وبالتالي سيكون الخراب والتدمير، وبعد انتهاء العملية العسكرية، تتم الدعوة لعقد مؤتمر لدعم غزة، وإعادة إعمارها، وتدفع الدول العربيه لحماس ونعيد الموضوع من البداية.
وأوضح عثمان أن حماس وإسرائيل يسعيان إلى هدف واحد، وهو فصل قطاع غزة عن الجسد الفلسطيني، والتمتع بحكم ذاتي، وهو ما ترقضه مصر رفضا قاطعا، مؤكدا أن المماطلة الحمساوية في المصالحة والتهدئة سوف تصب في النهاية فى جانب تدمير القضية الفلسطينة، وأن إسرائيل لو كانت تريد تدمير حماس كانت فعلتها، لكنها تستخدمها أفضل استخدام لتحقيق أهدافها في غزة، وتستخدمها لعدم إتمام المصالحة، وهذا معناه أنه - بلا شك – يجد الطرفان أهدافا مشتركة تجمعهما.
ويسوق عثمان دليلا على ما سبق فيقول " حتي اختيار الأماكن التي يتم ضربها تتم بمعرفة حماس، ودليلي علي ذلك أن جميع الأماكن التي تم ضربها، وعدد الصواريخ التى أطلقت هذه، والمحصلة 6 شهداء، فما بالك  والأهداف المضروبة محطة تليفزيون وأحياء سكنية، وغيرها، وعلى الجانب الآخر، هل كان استهداف الحافلة الإسرائيلية وهى تحمل جنود، أم كانت خالية منهم؟!
وانتهى عثمان إلى القول: " اذا دعونا نعترف أننا أمام قضية معقدة تتطلب روحا وطنية فلسطينية لحل القضية، والبدء فورا في المصالحة حتي يجد الجانب الإسرائيلي أنه أمام قيادة واحدة فلسطينية، ومواجهة عربية موحدة."
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2