إسرائيل وأمريكا توبيخ في العلن وصفقات أسلحة ودعم دون حدود أو شروط وراء الستار

إسرائيل وأمريكا توبيخ في العلن وصفقات أسلحة ودعم دون حدود أو شروط وراء الستارماهر عبدالقادر رئيس الكونجرس الفلسطيني الأمريكي

الرأى21-6-2024 | 16:09

واشنطن بوست اشارت ان الكونجرس الأمريكي يعطى ضوءا اخضر لأكبر صفقة أسلحه لصالح تل ابيب.حيث أثار قرار الكونجرس الأمريكى بالموافقة على أكبر صفقة أسلحة ل إسرائيل منذسنوات جدلا فى واشنطن بعد أن وقع اثنان منالديمقراطيين الرئيسيين فى مجلسى النواب والشيوخ بالموافقة على الصفقة والتي تتضمن 50 طائرة مقاتلة من طرازF15 وتبلغ قيمتها أكثر من 18 مليار دولار، بعد مواجهة ضغوط شديدة من إدارة بايدن والمؤيدين ل إسرائيل للسماح للصفقه بالتمرير.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جانبيير: "نحن بشكل عام لا نعرف ما الذي يتحدث عنه نتنياهوا . نحن لا نفعل ذلك كانت هناك شحنة معينة من الذخائر تم إيقافها مؤقتًا. حيث أعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن استغرابها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الغير مسؤوله أن حليفته واشنطن تعلّق إرسال أسلحة هامة إلى بلاده التي تخوض حربا ضد حماس في قطاع غزة.

وقالت كارين جان بيار الناطقة باسم البيت الابيض للصحافيين "اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إننا بصدق لانعرف ما الذي يتحدث عنه نتنياهوا".

ويشير المدافعون عن نهج الإدارة الأمريكية إلى أن الهجوم الإسرائيلى فى رفح كان أكثر تقييدًا مما كان يُخشى فى البداية نتيجة للضغوط الأمريكية. وقال مسؤولون مطلعون على الأمر إنه على الرغم من العديد من الأحداث الأخيرة التى أسفرت عن إصابات جماعية تتعلق بالأسلحة الأمريكية، فإن إدارة بايدن

تدرس ما إذا كانت ستوقف تسليم شحنة مكونة من 1800 قنبلة تزن 2000 رطل و1700 قنبلة تزن 500 رطل.

ووفقا للتقرير، القنابل التى يتم إسقاطها جوًا والتى يبلغ وزنها 2000 رطل، والقادرة على تسوية مبان بالمدن بالأرض.

وأضافت أنه باستثناء "شحنة معينة من الذخائر" ينظر فيها المسؤولون الأميركيون عن كثب، "ليس هناك أي وقف آخر" لشحنات أسلحة .

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن واشنطن "تواصل مراجعة شحنة واحدة في مايتعلّق بقنابل زنة 2000 رطل بسبب مخاوفنا بشأن استخدامها في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح"، يإشارة إلى المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

وأضاف لكن "سوى ذلك كل شيء يجري كالمعتاد".
وجاء كلام بلينكن بعد تصريحات لنتنياهو في تل أبيب قال فيها إن وزير الخارجية الأميركي أكد له أن الحكومة الأميركية تعمل "ليلا ونهارا" لمعالجة التأخير في وصول الأسلحة.
وفي بيان عبر الفيديو، أعرب نتنياهو عن تقديره للدعم الأميركي خلال حرب غزة، مضيفا أنه أبلغ بلينكن "من غير المعقول أن تحجب الإدارة في الأشهر القليلة الماضية أسلحة وذخائر لإسرائيل".
والولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل، لكن البيت الأبيض عبّر عن إحباطه إزاء ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة لاستعمال إسرائيل اسلحه فتاكه في المناطق المدنيه اشاره لقنابل 2000 رطل.

وردا على هجوم حماس، أطلق الجيش الإسرائيلي عمليات واسعة النطاق في غزة خلفت اكثر من 37372 قتيلا، وأكثر من عشره آلاف مفقود واكثر من 140 الف جريح معظم الضحايا من المدنيين.

أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء إن إدارة بايدن لا تزال تراجع الشحنة المتوقفة مؤقتًا وان الأمر "لا يزال قيد المراجعة، لكن كل شيء آخر يتحرك كما هو معتاد".

نتنياهوا بدأ يستوعب ان الضغوط الامريكيه بدأت تؤثر عليه والتي بدأت حين دفعت امريكا حليفها الوزير غانتس علي الاستقاله من الحكومه. غانتس يعتبر الان رجل امريكا والذي تؤيده وتراهن عليّه وتدفع بان يكون البديل لنتنياهو حيث شكلت استقالته خطرا علي وجود حكومته، هذا ما يفسر اثاره نتنياهوا الان موضوع تاخير إرسال قنابل وزنها 2000 رطل وصفقه الأسلحه لطائرات F-15 حيث أراد من خلاله نتنياهوا خلق جدال بين أعضاء الحزب الديمقراطي والجمهوري كونه يميل لتأييد الرئيس السابق ترامب ضد الرئيس الحالي بايدن وحزبه الديمقراطي. نتنياهوا، رئيس وزراء إسرائيل يلعب بالنار ويريد شيطنه العلاقات مع الإداره الامريكيه حيث من جانب يريد ان يبعد الأنظار عن عدم شعبيته في إسرائيل وهزيمته في غزه وعدم قدرته وبعد ثمانيه اشهر من الحرب تحقيق أهدافه بالقضاء علي حماس واعاده الرهائن كما يريد ارضاء اليمين المتطرف في حكومته مشيرا بطريقه او اخري انه رغم الخلاف مع امريكا فان زمام الأمور لا زالت بين يديه وأنه اقوي من الحكومه الحاكمه في البيت الأبيض مستغلا التأييد المطلق لاسرائيل في الكونغرس والعمل الدؤوب للوبي الصهيوني في امريكا لدعم اسرائيل دون شروط او أسباب وان الديمقراطيين مفصولين عن قاعدتهم الشعبيه المعارضه للدعم المطلق والغير مشروط لاسرائيل.
الشرخ في العلاقات يتسع وبعض الاعلاميين والساسه الأمريكيين صنفوا نتنياهوا بالخفاء انه لن يحقق أهدافه في غزه وأنه كذاب وغير متزن ويسعي فقط للاستمرار في الحكومه.

الواقع ان الديمقراطيين منقسمون لما يجري في الشرق والأوسط والدعم المطلق لاسرائيل والجمهوريين يريدوا ان يستغلوا الموقف للعوده للبيت الأبيض خاصه بعد محاكمات مرشحهم ترمب وتجريمه من المحكمه.
بناء علي كل المعادلات المتضاربه دفع قاده الجمهوريين في الكونغرس وشاركهم بعض الديمقراطيين لدعوه نتنياهوا لان يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابا أمام الكونغرس الأمريكي في 24 من الشهر المقبل، حيث تلقى قبل حوالي أسبوعين دعوة رسمية من قادة المؤسسة التشريعية الأمريكية لإلقاء الخطاب. وأعلن رئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيلي في بيان مساء الخميس تاريخ خطاب نتنياهو. ويهيمن التوتر حاليا على علاقة رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأمريكي بسبب خلافات حول طريقة اسرائيل في حرب غزة، سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين وشن عملية برية في رفح.

وأكد مكتب نتانياهو أن الحرب التي أشعلها هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر ستتواصل حتى يتم تحقيق جميع "أهداف" إسرائيل، بما في ذلك تدمير قدرات حماس العسكرية.
وكان الكونغرس الأميركي قد وجهوا دعوة إلى نتنياهو جاء فيها "إننا ننضم إلى دولة إسرائيل في كفاحكم ضد الإرهاب، وبخاصة أن حماس تواصل احتجاز مواطنين أمريكيين وإسرائيليين رهائن، وقادتها يعرضون الاستقرار الإقليمي للخطر".
ومن المرجح أن تؤدي تلبية نتانياهو لهذه الدعوة إلى إحراج زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الذي كان قد دعا في آذار/مارس إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل لانتخاب خلف لنتنياهو.

ورغم أن شومر وقع الدعوة الموجهة إلى نتانياهو، إلا أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لن تكون موضع ترحيب من قبل شخصيات عدة من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي، والسيناتور المستقل بيرنيساندرز الذي وصف نتنياهو بأنه "مجرم حرب"، أكد أنه لن يحضر الخطاب.

وخارج واشنطن، تعرض بايدن لانتقادات كبيرة من الديمقراطيين، بما فى ذلك الناخبين الأمريكيين العرب فى الولايات المتأرجحة الرئيسية. ومع تدهور الأوضاع فى غزة – مع انتشار المجاعة ونقص الرعاية الطبية – اندلعت الاحتجاجات فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، ما أدى إلى مقاطعة العديد من فعاليات حملة بايدن.
كلنا يذكر خروج طلاب جامعات النخبه الامريكيهالمرموقة (والتي تعتبر ملجأً لأبناء الأسر الثرية منمختلف أنحاء العالم، بما في ذلك أبناء الأغنياء منالشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، المرموقة وغيرها منالاحتجاجات اليوميه في أمريكا وأوروبا ودول عديدهاخري في العالم تذكر بتلك التي شهدتها امريكا اثناءحرب فيتنام وحركة مكافحة الفصل العنصري فيجنوب أفريقيا.
يُظهر الحراك الذي جري ويجري في الجامعاتالأمريكية، وخاصة تلك المنضوية تحت مجموعة "Ivy League"، وعياً وفخراً لهذا الجيل من الشباب الذيكان يُتهم عادة بالأنانية والنرجسية والكسل، ويُعرفبـ"جيل لماذا؟" أو "Generation Why". وإن تعميم حراكهم السلمي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة ورفضاً لسياسات إدارة الرئيس المتصهين بايدن ومشاركتة في دعم حرب الإبادة التي تشنها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بتقديم السلاح والمال والمعلومات الاستخبارية كما دعم وغطاء عسكري ودبلوماسي خاصّه في الأمم المتحده ومحكمه العدل الدوليه واستخباراتي ما هو إلا صحوة ضمير في صفوف نخبة طلائعية من الطلاب والأساتذة والمثقفين وصناع الرأي.

المؤسسات الأمريكية المنادية لحقوق الانسان تتداعى الان لقمع الحراك الطلابيّ في أمريكا.
إن ما يجري في غزة إبادة جماعية، ويؤكد أن أمريكا ليست فقط متواطئة، بل مشاركة في هذه الإبادة، بمليارات الدولارات تمويلاً وتسليحاً ودعماً اقتصادياوسياسياً ودبلوماسياً ولدى القضاء الدولي، حيثتمارس واشنطن ضغوطاً كبيرة على مدعي عام محكمةالجنايات الدولية بعدم إصدار مذكرات اعتقال، ضدمجرمي الحرب الإسرائيليين، كما مارست الضغوطذاتها على محكمة العدل الدولية لرفض قبول الاتهاماتالموجهة لإسرائيل، ضمن الملف الذي تقدمت به جنوبأفريقيا وتبنته عده دول .

ما كشفته ألحرب علي غزه والحراك الطلابيّ في العالم الغربي، ان اللوبي الصهيوني قام ومنذ نشاه الكيانالصهيوني في فلسطين سنه 1948 علي تدجين النظام الحاكم والمؤسسات العلميه والعسكريه لتقبل وبسردية مغلوطة علي اظهار الجلاد الإسرائيلي في صورةالضحية، والضحية الفلسطيني في صورة الجلاد.

المرشح الرئاسي السابق بيرني ساندرز الذي قال: «لايا سيد نتنياهو، القول إن حكومتك قتلت 34 ألفا في 8 أشهر ليس معاداة للسامية ولا مناصرة لحركة حماس، والقول إنك دمرت بنية غزة التحتية ونظامها الصحي ودمرت221 ألف مسكن ليس عداء للساميه".

هذا التناقض الواضح من قبل الإدارة الأمريكية ليس بجديد، فهو موجود منذ بداية الحرب، حتى أن هناك محام سابق في وزارة الخارجية الأمريكية قال في أحداللقاءات لا أفهم هذا التناقض، حتى أن رئيس المطبخ العالمي وهو صديق الرئيس الأمريكي جو بايدن قال ما زلت حتى الآن لا أفهم تناقض إرسال السلاح والمساعدات من قبل امريكا في وقتٍ واحدٍ.

وأمريكا اليوم ليست مجرد حليفة لاسرائيل بل هي شريكة لها؛ لعدة أسباب أهمها أن بايدن صهيوني لايؤمن بالضغط على إسرائيل، كما أن النظام الأمريكي سببه هو وجود اللوبي الصهيوني الذي يدعموبقوة، فالوضع الطبيعي أن امريكا تدعو وتنادي بضرورة وقف إطلاق النار، وعلى الجانب الآخر تقوم بإرسال المساعدات، فهذا التناقض ليس جديد على السياسة الأمريكية، التي تبنت الرواية الإسرائيلية.

نتنياهو سيقوم أمام الكونجرس بإعادة تصوير أن اسرائيل هي الضحية، وهو يعلم جيدًا أن امريكا ستصدق رواياته؛ لأن نتنياهو له تأثير في واشنطن أكبر من تأثير بايدن نفسه، وبايدن يعرف ذلك، فسبق وتواجه أوباما ونتنياهو في أمريكا وتمت دعوة نتنياهو إلى الكونجرس أيضًا، وحينها انتقد أوباما وبيل كلينتون عجرفة نتنياهو في التعامل معهم، وسبب هذه العجرفة هي أن نتنياهو يعرف أن اللوبي اليهود يلديه قوة ومال ولولا المال اليهودي لما كان كلينتون أو اوباما في البيت الأبيض، فـ نتنياهو له تأثير قوي في واشنطن.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2