الموت في الحج .. هل يعد حسن خاتمة؟

الموت في الحج .. هل يعد حسن خاتمة؟الموت في الحج

الدين والحياة24-6-2024 | 03:56

أن الموت أثناء الحج له ميزة وأحكام فقهية خاصة، كما روي على ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان واقفًا وكان رجل يرتدي ملابس الإحرام ثم رمت به الدابة بعيدًا فكسرت عنقه فمات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أغسلوه بماء وسدر وكفنوه بثوبيه، أي في ثياب الإحرام، وهذه أول ميزة له، وقال: ولا تخمروا وجهه، ولا تحنطوه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا، أي يبعث على ما مات عليه».

وفي السنن والمستدرك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من فصل في سبيل الله ـ عزم عزماً لا تردد فيه ـ فمات أو قتل، فهو شهيد، أو وقصه فرسه أو بعيره، أو لدغته هامَّة، أو مات على فراشه، أو بأي حتف شاء الله تعالى، فإنه شهيد وإن له الجنة».
وثبت حديث يدل على فضل من مات قبل إتمام الحج أو العمرة آخر للنبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: «من خرج حاجًا فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة، ومن خرج معتمرًا فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة، ومن خرج غازيًا فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة».

وذكر الفقهاء أن المحرم بالحج أو العمرة إذا مات يغسل ويصلى عليه ويكفن في ثيابه وليس في ثياب أخرى ولا يغطى وجهه لأنه يبعث يوم القيامة على نفس الشكل الذي مات عليه.

أما من مات في المدينة المنورة فأجره عند الله عظيم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليمت، فمن مات بالمدينة كنت له يوم القيامة شفيعًا وشهيدًا"، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من مات في أحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة، ومن زارني محتسبًا في المدينة كان في جواري يوم القيامة.

أضف تعليق